قاضي محكمة الشواذ في مصر يؤكد: المتهمون أباحوا عرضهم للرجال وازدروا الأديان

TT

أعلن رئيس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمصر المستشار محمد عبد الحكيم اسباب الحكم الذي أصدره في قضية الشواذ التي تضم 52 شابا من المنتمين الى جماعة «عبدة الشيطان».

وقال القاضي في مؤتمر صحافي أمس ان عقاب 23 متهما بينهم الطبيبان يرجع الى ادانتهم بإباحة عرضهم لغيرهم من الرجال مما يعد ممارسة للفجور.

وأضاف أن المحكمة استندت في حكمها الى تحريات المباحث واعترافات المتهمين أمام المحكمة باعتناقهم للافكار المنحرفة التي تحض على ازدراء الاديان السماوية والدعوة الى ممارسة الرذيلة والافعال الجنسية، كما «كانوا يقومون بنشر تلك الافكار وبثها لدى المرتبطين بهم من خلال اقوالهم بزعم رؤيتهم لغلام كردي سوف يظهر عام 2011 واقامتهم «وكالة الله رب الجنود» على سطح مسكن المتهم الثاني محمود علام.

واشار رئيس المحكمة في حيثيات الحكم الى ان المتهمين اعتبروا الاديان السماوية جراحات تجميل فشلت في اصلاح البشرية، واعترفوابأنه ليس هناك سوى اتباع عقيدة جماعة «انصار قوم لوط»، ووصفوهم بأنهم «قوم طيبون وذوو علاقات حميدة»، كما اعتبروا البحر الميت قبلة لمريديهم يصلون ويحجون اليه كل عام، وذكرت الحيثيات انهم كانوا يؤدون الصلاة بطريقة شاذة اباحية وبطرق داعرة.

وأوضح ان المتهمين ارتكبوا هذه الجرائم بالقول والكتابة ووسائل أخرى وأولوا الآيات القرآنية تأويلا فاسدا واستغلوا الدين الاسلامي في الترويج لافكارهم خاصة المتهمين الأول والثاني واتخذوا من الممارسات الجنسية الشاذة طقوسا لهم.

وبالنسبة للمتهمين الـ29 الذين برأتهم المحكمة، أكد القاضي خلو أوراق الدعوى من أدلة ثبوت ضدهم يمكن ان يبنى عليها حكم بالادانة في حقهم، كما أنكروا في جميع مراحل الدعوى ما أسند اليهم ولم يشهد عليهم أحد بارتكابهم تلك الوقائع ولم تتوافر اركان الجرائم المنسوبة اليهم.

وكانت مباحث أمن الدولة العليا بمصر قد ألقت القبض على المتهمين في مايو (ايار) الماضي أثناء حضروهم في حفل على باخرة سياحية في نيل الزمالك بالقاهرة، وهم يؤدون طقوسهم بطرق شاذة. وتبين ان المتهم الأول يلتقط لهم صورا عارية شاذة ويقوم ببثها عبر شبكة الانترنت. وتم تقديمهم الى النيابة العامة التي احالتهم للمحاكمة في يونيو (حزيران) الماضي بتهم ازدراء الدين الاسلامي والاديان السماوية وممارسة الفجور مع الرجال بدون تمييز.