أكبر معمرة يمنية ما زالت عذراء وعانسا

TT

تتميز المعمرة اليمنية حسينة ناصر قهدة، كأقدم معمرة يمنية حاليا، عن بقية المعمرات اليمنيات على كثرتهن، وربما على معمرات العالم، بكونها وبرغم سنوات عمرها المقدرة بأكثر من 110 سنوات، انها ما زالت عذراء ولم يسبق لها الزواج والانجاب كغيرها من المعمرات.

كما تتميز بكونها عاصرت ثلاثة قرون من تاريخ بلادها، حيث ترجح انها ولدت في نهاية القرن التاسع عشر، وعاشت سنوات القرن العشرين كاملة، لتدخل الالفية الثالثة، وتكون شاهدا حيا على ابرز الاحداث في تاريخ اليمن ومختلف تحولاته السياسية والاجتماعية، فهي تسرد ما عايشته بتفاصيل دقيقة، خاصة ما قبل الوجود التركي في اليمن وما بعده وهي الفترة التي تزامنت مع ريعان شبابها.

والحاجة حسينة التي هي موضع اهتمام وسائل الاعلام المحلية حاليا عاشت معظم سنوات عمرها المديد فقيرة بائسة، فقد امتزجت ايامها بمرارة اليتم المبكر، وقسوة الاحوال وضنك العيش بحكم الظروف التاريخية وقتها، ومع ذلك تحمد الله كثيرا على ان وهبها كل هذا العمر، وغير متضايقة لكونها عانسا، وفاتها قطار الزواج.

وما زالت المعمرة اليمنية تعيش الى اليوم في منزل بسيط بمدينة ديك، بمحافظة ذمار (شمال صنعاء)، وتتمتع بصحة جيدة وحيوية تمكنها من التحرك ومزاولة حياة طبيعية الى جانب حواس سليمة وذاكرة قوية، وان بدأت تشكو في السنوات الاخيرة من ضعف سمعها.

وحسب اختصاصيين صحيين فان كثرة المعمرات من بنات جيل الحاجة حسينة تعود بدرجة اساسية الى بساطة الحياة التي عشنها والنمو الغذائي المتقشف الخالي من المصنعات، الى جانب خلو حياتهن من القلق والضغوط النفسية، وتعاطي العقاقير الكيماوية، فضلا عن بيئة خالية من اسباب التلوث.