السجن لمحتالين يسرقان المشاهير في باريس ويزعمان أنهما وكيلان لأمراء خليجيين

TT

قضت محكمة الجنايات في باريس، بعد محاكمة استمرت اسبوعا وانتهت اول من امس، بحبس ر. بوغانم لمدة ثماني سنوات وع. مهدي لمدة خمس سنوات بتهمة التحايل على فنانين واثرياء واستدراجهم الى اماكن معزولة وسرقة ما في حوزتهم تحت تهديد السلاح.

وكان الممثل الفرنسي اوليفيه لوجون اول من وقع في شرع المحتالين حين تعرفا عليه في الشارع وعرضا عليه تقديمه الى امير خليجي بهدف تنظيم استعراضات فنية مجزية. وذهب الممثل الى موعد حدداه له في احدى العمارات الفخمة قرب غابة بولونيا، وعند الباب زعم المحتالان ان الامير يستقبل نيكولا ساركوزي، عمدة ضاحية «نويي» الراقية، وبانتظار انتهاء المقابلة جرى اقتياد الممثل الى سرداب البناية حيث سلبت نقوده وساعته تحت تهديد السلاح، وكذلك بطاقات الائتمان الخاصة به، واجبر على البوح بأرقامها السرية.

وتكرر هذا النوع من الحوادث مع فنانين آخرين، حيث كان المحتالان يصطادان ضحاياهما من صفحات المجتمع في المجلات الشعبية ومن دليل «من هو؟» وعلى ابواب المنتديات الفخمة. واعترف الضحايا ان المتهمين اجادا دوريهما بشكل كامل وكانا في قمة الاناقة واللياقة، حتى وهما يشهران السكاكين.

ودافع المتهمان عن نفسيهما بأنهما كانا لطيفين مع الضحايا ولم يستعملا حركات عنيفة، وان الدافع الى السرقة كان «نبيلا» حيث ارادا شراء اجهزة عرض رقمية واشرطة للافلام لانهما من هواة الفن.

وبعد الاستماع اليهما، اضطر رئيس المحكمة الى الاعتراف بأنهما يملكان فعلا «موهبة التمثيل»، لكنها لا تعفي من العقاب.