تدخلت دائرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية لاقليم الاندلس في جنوب اسبانيا للحيلولة دون زواج بنت مغربية في الخامسة عشرة من عمرها، بعد ان اتفقت ام الفتاة المقيمة في مدينة المرية (جنوب اسبانيا) مع رجل في المغرب كي يتزوج من ابنتها مقابل ان يدفع لها 150 الف يورو (130.426 الف دولار).
وقال لويس لوبيث مفوض الشؤون الاجتماعية في الحكومة المحلية لاقليم الاندلس ان دائرته سحبت وصاية الأم على ابنتها بعد علمها بأنها ارادت اجبارها على الزواج، كما ان الدائرة قامت بنقل البنت من بيت امها الى ملجأ خاص ومنحها الرعاية والحماية الكاملة خوفا من تعرضها للاختطاف.
وكانت البنت المغربية التي تعيش في بيت امها الارملة وتدرس في احدى المدارس الثانوية في مدينة المرية، قد تكلمت مع صديقة لها حول الموضوع وقصت عليها بان امها اتفقت على تزويجها من رجل في المغرب مقابل ان يدفع لها 150 الف يويور دون رضاها.
فارشدتها صديقتها الى ان ترفع قضيتها الى مسؤولة الشؤون الثقافية في المدرسة، فقامت الاخيرة بدورها بابلاغ مدير المدرسة الذي قرر اخبار محكمة مدينة المرية بالامر فخولت المحكمة دائرة الشؤون الاجتماعية متابعة المشكلة.
ويقول لويس لوبيث «ان البنت تؤكد بأن امها قد اعدت في الصيف الماضي زواجها من رجل في المغرب حسب تقاليد وطنها الأم، واخبرتها ان الزواج سيتم سواء وافقت هي ام لم توافق».
وتقيم البنت الآن في ملجأ خاص ويمكن لأمها زيارتها، ولكنها نقلت الى مدرسة اخرى حسب ما قال لويس لوبيث حفاظا على سلامتها، وتم تشديد الرقابة عليها خوفا من اختطافها.