مصر: تجديد حبس إسرائيلي وفلسطينية لاتهامهما بنشر «دين جديد»

TT

قرر قاضي المعارضات بمحكمة مصر الجديدة المستشار عادل الغنام امس استمرار حبس كل من وفاء حسن احمد (26 سنة) فلسطينية الجنسية وزوجها الاسرائيلي الجنسية محمود مفيد مصاروة (28 سنة) 30 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا. بعد اتهامهما بـ«العمل على ازدراء الاديان السماوية، ونشر مذهب ديني جديد يحمل اسم «السيانتولوجي» يسيء للديانتين الاسلامية والمسيحية، ويهدف الى الدعوة لمخالفة تعاليمهما السمحة، وتفتيت صفوف معتنقي الديانتين، والترويج والتحيز لأفكار غير دينية بقصد اثارة الفتنة وتحقير الاديان السماوية».

وكشفت مصادر قضائية مصرية عن ان المتهمين اعترفا في التحقيقات بتكليفهما من مقر «السيانتولوجي» بتل ابيب وروما بنشر هذا المذهب في مصر على وجه التحديد، باعتبارها محور منطقة الشرق الاوسط، وان انطلاق المذهب من مصر سيؤدي الى سرعة انتشاره في الدول المجاورة.

واضافت ان وفاء حسن اعترفت بأن اختيارها لهذه المهمة يرجع الى كونها فلسطينية، وان الشعب المصري سيتعاطف معها بسبب الانتفاضة، الى جانب ارتدائها للحجاب الذي سيجعلها خارج نطاق دائرة الشك والشبهات. وقد تبين من التحقيقات ان رمز «السيانتولوجي» عبارة عن علامة صليب تحمل علامتي خطأ في اعلاها، وان هناك علاقة وتنسيق بين الماسونية و«السيانتولوجي».

واعترفت المتهمة بأنها تلقت «دورة تدريبية تأهيلية» على كيفية نشر مذهب «السيانتولوجي» وادارة جلسات لمعتنقي المذهب، وتم التنبيه عليها بعدم عقد هذه الجلسات الا لمن يثبت ترحيبهم باعتناق هذا الفكر المتجسد في كتاب يحمل عنوان «الداينتيكس» الذي الفه يهودي اميركي هو رون هابرد. وذكرت المتهمة ايضا انه تم تكليفها في روما بالتوجه هي وزوجها الى مصر تحت ستار انهما مندوبان لشركة النشر الايطالية «نيوايرا».

وقالت انها اتخذت مقرا لها بداخل شقة استأجرتها بعمارات العبور بمدينة النصر، كما قامت من خلال جناح لدار النشر الايطالية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2001 ببيع نسخ من هذا الكتاب بمبلغ 20 جنيها للنسخة الواحدة، رغم ان التكلفة الحقيقية لها بلغت 70 جنيها، ثم وزعت نسخا من الكتاب على عدد من الهيئات العلمية والثقافية ودور النشر والمكتبات العلمية لاضفاء الشرعية على عملها، كما نظمت عدة محاضرات بالقاهرة في المنتديات الثقافية المختلفة لابراز فكر الكتاب، والدعوة لاستخدام نظرياته التي تدعو في ظاهرها للصفاء الذهني والسمو الروحي.

وكانت مباحث امن الدولة قد تابعت نشاط المتهمين والقت القبض عليهما بعد استئذان نيابة امن الدولة العليا واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. كما انها ضبطت معهما «محررات خطية حول مخططاتهما ومجموعات كبيرة من نسخ كتاب «داينتيكس» الذي كان معدا للتوزيع، واطلقت اجهزة الامن عليهما اسم «سماسرة الديانة الجديدة».