بدأ شاب سعودي بممارسة حياته الطبيعية بعد خمسة ايام فقط من اجراء عملية زراعة قلب ناجحة له حيث كان يعاني من حالة ضعف في قلبه غير معروفة اسبابها طبيا. وكانت عملية زراعة القلب للشاب السعودي يحيى الفيفي (23 عاما) أجريت صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. وكان الفيفي يعد نفسه لقضاء العيد بين أهله في المنطقة الجنوبية من السعودية حتى جاءه اتصال هاتفي مفاجئ يدعوه لاعداد نفسه للقدوم الى الرياض ليدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي حيث دخل غرفة العمليات في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، وبدأت مرحلة زراعة القلب من قبل فريق يقوده استشاري القلب في المستشفى الدكتور زهير الهليس. وقال الفيفي بعد نجاح عمليته صحيح أنني لم أعش ايام العيد مع أهلي لكنني أشعر بأنه كتب لي عمر جديد، وها انا ذا أمشي بعد أربعة أيام من العملية دون خوف أو وجل، ورحم الله من مات وتبرع بقلبه لي وجزاه الله خير الجزاء. وأوضح الدكتور الهليس أن المريض كان يعاني من ضيق شديد في التنفس وصعوبات جمة في القيام بأي مجهود عضلي بسبب هبوط في وظيفة القلب، مشيراً الى أن المريض مر بعدة مراحل قبل وضعه على قائمة الزراعة من خلال اعطائه أدوية تساعد عضلة القلب على العمل بطريقة طبيعية على مدى السنوات الخمس الماضية، الا أنه وبسبب نوع الحالة التي عادة لا تستجيب للأدوية بشكل مثالي فقد أجرى القسم الفحوصات المطلوبة للمريض للوقوف على امكانية اجراء عملية زراعة قلب له من متبرع متوف دماغياً، وهذا ما تم. وأكد الدكتور الهليس أن المستشفى قادر من الناحية التقنية والبشرية على اجراء عملية زراعة قلب يومياً لو توفرت الأعضاء، مشيراً الى أن 50 في المائة من الموجودين على قائمة الزراعة يموتون قبل توفر قلب لهم، بينما قام قسم القلب بأربعين عملية زراعة قلب منذ بدء البرنامج عام 1989.