احتفال حاشد بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس اتحاد المرأة المسلمة في فرنسا

TT

وسط حضور كثيف زاد على الألفي شخص، احتفل الاتحاد الفرنسي للمرأة المسلمة بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه. وجرى الاحتفال في قاعات مجلس الشيوخ الفرنسي بوجود عدد من ابرز وجوه الجالية العربية والمسلمة في فرنسا، والعديد من السياسيين الفرنسيين تتقدمهم النائبة روزلين باشلو الناطقة الاعلامية باسم الحملة الانتخابية للرئيس جاك شيراك. وكانت مفاجأة الحفل حضور سيف الاسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الذي يقوم حالياً بزيارة الى فرنسا.

وألقت رئيسة الاتحاد خديجة خالي كلمة ركزت فيها على الدور الايجابي للمسلمين الفرنسيين، ودعت الى وقف الحملات الاعلامية التي تربط بينهم وبين ما يحدث من جرائم وارهاب. وقالت: «نحن مثل كل الشعوب، فينا الطيب وفينا المنحرف، لكننا نرفض سياسة العزل (الغيتو) وندعو الى انخراط ابناء جاليتنا في كل مرافق المجتمع الفرنسي، ولنا خير مثال في مئات المحامين والقضاة والصناعيين والرياضيين والفنانين الذين حققوا نجاحاً في هذا البلد».

وقامت رئيسة الاتحاد بتقليد ضيف الحفل سيف الاسلام القذافي ميدالية خاصة وسط زغاريد الشابات اللواتي حضرن بأزيائهن الوطنية وزينة الاعراس.

ونقلت النائبة روزلين باشلو الى المحتفلين تحيات الرئيس جاك شيراك، وقالت ان نجاح الاتحاد الفرنسي للمرأة المسلمة في العمل خلال 25 عاماً هو درس في نبذ الغلواء واعتماد التسامح واحترام الاختلاف. وتجاوبت مئات الحاضرات مع النائبة باشلو حين اشارت الى كلمة والدة ابي عبد الله الصغير، آخر الامراء العرب في الاندلس: «ابك مثل النساء ملكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال»، واضافت ان البكاء لم يعد من شيم نساء هذا الزمان ممن يتحلين بالشجاعة ويؤمن بالديمقراطية.

وبعث رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان بونسليه برسالة الى الحاضرين، قرأها نائبه، جاء فيها ان النساء هن ناقلات المبادئ الطيبة الى الاجيال، وهو الدور الذي يقوم به اتحاد المرأة المسلمة منذ سنوات طوال.

وألقت سفيرة تونس في باريس، فائزة الكافي، كلمة جميلة حيت فيها جهود خديجة خالي، الملقبة بـ«جدة» الجالية العربية المسلمة في فرنسا، ووعدتها بالاستمرار في دعمها في كل الجهود التي تقوم بها لتوعية ابناء وبنات الجالية وحثهم على العمل والتفوق واعطاء القدوة الصالحة.

كما ألقت عضو البرلمان الجزائري خالدة مسعودي شهادة مؤثرة قالت فيها ان وحش التطرف انطلق من بلدها قبل عشر سنوات واجتاح العالم، لكن احداً لم يتحرك لاغاثة الجزائريين والجزائريات، كما حدث من تضامن مع الاميركيين بعد الحادي عشر من سبتمبر (ايلول).