أزمة دبلوماسية لدى افتتاح صالون الكتاب في باريس

ضيوف الشرف الإيطاليون انسحبوا بسبب مظاهرة معادية لبيرلسكوني

TT

ما حدث، امس الاول، مع افتتاح الدورة الثانية والعشرين لصالون الكتاب العالمي في باريس، كان متوقعا منذ أشهر. فقد انسحب الوفد الرسمي الايطالي من حفل الافتتاح بسبب مظاهرة ضد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني جرت عند مدخل الصالون. هذا مع العلم ان ايطاليا هي ضيفة الشرف هذا العام.

وادى التدافع عند بوابة الصالون الى عرقلة حفل الافتتاح، الامر الذي حدا برئيس الوزراء الفرنسي هوبير فيدرين الى التصريح، امس، عن اسفه لما حدث في مساء الافتتاح من ارتباك. اما المنظمون، وبينهم مسؤولو النقابة الوطنية الفرنسية للناشرين، فقد اكدوا ان المنهاج سيسير حسبما كان مقررا له، بدون تأخير في مواعيد الندوات او حفلات التوقيع.

والازمة هي النتيجة الطبيعية لاسابيع من التوتر بين باريس وروما، بدأت منذ اعلان وزيرة الثقافة الفرنسية كاترين تاسكا، مطلع هذا العام، أنها ستقاطع حفل افتتاح صالون الكتاب احتجاجا على حضور بيرلسكوني، باعتبار ان ايطاليا هي ضيفة الشرف في هذه الدورة. وتختلف الوزيرة الفرنسية الاشتراكية مع الوزير الاول الايطالي اليميني، في اسلوب التعامل مع الثقافة ووسائل الاعلام.

ولقي قرار تاسكا تأييدا طفيفا في الاوساط الثقافية الفرنسية، بينما انتقدت صحف كثيرة موقف وزيرة الثقافة، وقارنت بينه وبين مواقفها المتسامحة مع انظمة متسلطة في المعسكر الاشتراكي، مثل كوبا والصين.

واحبط بيرلسكوني قرار الوزيرة الفرنسية، حين اعلن قبل ايام انه لن يحضر حفل افتتاح صالون الكتاب في باريس، وارسل موفدين لتمثيل ايطاليا، هما اللذان انسحبا من الحفل مساء اول من امس. ومن جهته ندد وزير الثقافة الايطالي، جيليانو اروباني، بموقف نظيرته الفرنسية، ووصف السلطات الثقافية في باريس بأنها «تخلفت عن التزاماتها».

يذكر ان صالون الكتاب يستمر حتى الاربعاء المقبل، وينبئ هذا العام بانتعاش في حركة النشر وبيع المطبوعات عما كان عليه في العام الماضي.