لبنانيان ينظمان مسابقة في ليبيا لاختيار أجمل امرأة في العالم

سيف الإسلام القذافي يدعم الفكرة وأكثر من 20 مليون شخص يختارون بالكومبيوترات «ملكة جمال الإنترنت» بين 25 مرشحة سيزرن الجماهيرية

TT

مضت ليبيا أمس الى خطوة انفتاح جديدة من نوعها، وبأبعاد دولية، حين وقعت اتفاقا مع رجل أعمال لبناني يقضي بتنظيم مسابقة لاختيار «ملكة جمال الانترنت» في العالم، عبر تصويت جماهيري يدلي فيه ملايين الأشخاص من دول في 5 قارات بأصواتهم لاختيار واحدة من 25 مرشحة سيزرن الجماهيرية طوال 11 يوما بعد شهر، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.

وقال سيف الاسلام، وهو رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية، إنه شجع الفكرة حين عرضها عليه رجلا الأعمال اللبنانيان، وهما الشقيقان عمر ووليد حرفوش، المالكان لمحطة راديو وتلفزيون «سوبر نوفا» بكييف، عاصمة أوكرانيا «لأنني بطبعي أدعم أي فكرة انفتاح، كما أن المشروع يعزز ديمقراطية الجمال» وفق قوله بالهاتف.

وذكر سيف الاسلام القذافي أنه اقترح على الشقيقين حرفوش زيارة ليبيا والاجتماع الى مسؤولين في محطة التلفزيون الليبية بطرابلس الغرب، لأنها ستشارك بالتنظيم مع شركات سياحية ليبية خاصة، مشترطا أن يأخذ المنظمون «الدين الاسلامي والتقاليد والعادات والثقافة في الجماهيرية بعين الاعتبار قبل أي شيء آخر» لذلك ستقوم كل ملكة تمثل دولتها في المسابقة بارتداء الملابس المحتشمة حين تزور الجماهيرية مع سواها من المتنافسات، سيتجولن في المدن الليبية والواحات ويقمن بزيارات للمشاريع الهامة في البلاد، وفي مقدمتها مشروع النهر العظيم.

وقال إن ما دعاه لتشجيع المشروع أيضا، حين اجتمع اليه الشقيقان حرفوش قبل أسبوعين، ومن بعدها بأسبوع حين زار عمر حرفوش ليبيا لعرض التفاصيل مباشرة «هو أن هذه المسابقة ستساهم بتشجيع القطاع السياحي بالجماهيرية، وهي على أي حال تناسب طبيعة البلاد ونظامها السياسي، باعتبار أن التصويت سيتم بأسلوب جماهيري، أي لن يكون مقتصرا على لجنة من الحكام، بالكاد يزيد أعضاؤها على 20 شخصا، يحتكر أعضاؤها وحدهم حق اختيار ملكة جمال العالم، لذلك فالمسابقة هي فعل ممارسة دولية للديمقراطية تماما، وعلى مستوى الجماهير في كل العالم» مؤكدا أن الحكومة الليبية «وعلى أعلى المستويات» وافقت على تنظيم المسابقة في أراضيها بأواخر الشهر المقبل.

واتصلت «الشرق الأوسط» برجل الأعمال اللبناني، عمر حرفوش، فقال بالهاتف من فيللته في نيس، حيث يقضي عطلة بالجنوب الفرنسي، إن مجرد تنظيم المسابقة في الجماهيرية «يعطي صورة واضحة عن الممارسة الجماهيرية للديمقراطية عبر أكثر المسابقات والمهرجانات شعبية في العالم» كما قال.

وذكر حرفوش، البالغ من العمر 33 سنة، إن ملكة جمال الانترنت في الولايات المتحدة، وكذلك في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية «ستزور ليبيا بعد الحصول على اذن خاص من الادارة الأميركية، وهي ستحصل على هذا الاذن بعد يومين تقريبا» شارحا أن 20 مليون شخص في العالم تقريبا سيقترعون بالكومبيوترات لاختيار «ملكة جمال الانترنت» بعد رؤيتهم لصور الملكات على شبكة المعلومات الدولية، واطلاعهم فيها على تفاصيل شخصية عن كل ملكة، بالاضافة الى أن محطات تلفزيونية واذاعات وصحفاً عالمية ستغطي الحدث «تلبية لرغبات مشاهديها وقرائها في معرفة أخبار المسابقة والمشاركات فيها، وكذلك البلاد التي استضافتها» علما بأن مسابقة «ملكة جمال الانترنت» جرت لأول مرة العام الماضي في فرنسا «لكن لها أهمية خاصة هذا العام، لأن تنظيمها سيتم في بلد عانى من الحصار الدولي لسنوات، وهو يطل الآن من هذا الحصار عن طريق الجمال، لذلك سنقوم بتنظيم المسابقة تحت شعار «الجمال سينقذ العالم» لأنه يعكس بشكل خاص هذه الاطلالة الليبية الجديدة على حد تعبيره.