إسبانيا تطرد المهاجرين غير الشرعيين وتبدأ بالجزائريين

TT

سبتة ـ افي: بدأت مندوبية الحكومة في مدينة سبتة بتطبيق خطة خاصة لطرد القسم الأكبر من 800 مهاجر مسجل رسميا في قيد المهاجرين، كانوا قد تسللوا الى المدينة بصورة غير قانونية وقد بدأ تطبيق الخطة امس بطرد عدد من الجزائريين. وافاد ناطق باسم مندوبية الحكومة امس بأن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في المدينة حاليا سيعودون الى بلدانهم الأصلية، وانه قد بوشر في الإجراءات الإدارية الضرورية لذلك. ولا يحتاج الأشخاص الذين تسللوا الى المدينة عبر الحدود مع المغرب الى تحضير ملف اداري خاص بطردهم، لأن المادتين 53 و138 في قانون الأجانب تفوضان مندوبي الحكومة ونوابهم صلاحية اصدار اوامر الطرد. ولذلك، فإن مندوبية الحكومة في سبتة بدأت امس بطرد عدد من المهاجرين الجزائريين الى المغرب، تطبيقا للاتفاقية المبرمة بين السلطات المغربية والإسبانية بشأن قبول المغرب استقبال المهاجرين المطرودين من اسبانيا في الحالات التي يُثبت فيها ان المعنيين تسللوا الى المدينة عبر المغرب. وتحضّر المندوبية لنقل اكثر من 400 مهاجر جزائري، يوجدون في المدينة منذ وقت طويل، الى مدينة اليكانتي الساحلية (شرق اسبانيا) واعادتهم من هناك الى وهران الجزائرية. من جانب آخر، طلب مندوب الحكومة في سبتة، لويس بيثينتي مورو، من المهاجرين الآسيويين ان يعودوا تلقائيا الى بلادهم الأصلية، لأنهم يملكون، برأيه، القدرة الاقتصادية على القيام بذلك. واتصل مورو بسفارات بعض هذه البلدان الآسيوية، وسيسافر مسؤول من البعثة الدبلوماسية الباكستانية الى سبتة قريبا لمتابعة اوضاع 76 باكستانيا موجودين ضمن مجموعة المهاجرين غير الشرعيين. وتهدف هذه العمليات الى تخفيف حالة الاكتظاظ في مركز الإقامة المؤقتة للاجئين في سبتة والمناطق المحيطة به حيث اقام اللاجئون مؤخرا عدة مخيّمات غير شرعية.