أسفر انفجار في مخبز بمدينة سبدو في الجزائر، على الحدود مع المغرب، عن مقتل عشرة أشخاص وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين بعضهم في حالة الخطر.
وحسب مصالح الحماية المدنية وقع الانفجار في الساعات الأولى من صباح أمس داخل المخبز إثر تسرب للغاز. ووقع الحادث في وقت كان الشارع يعج بالناس، حيث كانت غالبيتهم تقصد السوق الأسبوعية الواقعة على بعد أمتار من المخبز. كما أن المحل الذي نُسف عن آخره من شدة الانفجار، كان يشكل الطابق الأرضي لمسكن من طابقين يعيش فيه صاحب المخبز مع عائلته، الأمر الذي أسفر عن وجود عدد من أفراد العائلة ضمن الضحايا.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة صحيفة «الوطن» الجزائرية، أمس، عن وفاة أحد صحافييها في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة متأثرا بمضاعفات مواد سامة تناولها، قبل أيام، رغبة منه في وضع حد لحياته.
وكان عبد الحي بن يردوح، 44 سنة، وهو مراسل الصحيفة من تبسة الواقعة على الحدود مع تونس، حاول الانتحار بتناول حامض البطاريات، إلا أن زوجته تفطنت له في تلك الليلة وقد بدأت أولى آثار ما تناوله تظهر عليه، فسارعت لطلب الإسعاف. وقد نُقل إلى مستشفى مدينة تبسة، إلا أن حالته الصحية بقيت متدهورة، الأمر الذي استدعى نقله إلى العاصمة، حيث لفظ آخر أنفاسه.
وتعرض الصحافي، قبل إقدامه على محاولة الانتحار، لضغوط شديدة، بلغت ذروتها عندما أقدم أحد الصناعيين الكبار في تبسة وأحد مسؤولي غرفة التجارة والصناعة على اختطافه من ساحة عمومية واقتاده إلى محل بعيد حيث قام بتعذيبه قبل أن يُطلق سراحه. وقد رفع الضحية شكوى أمام القضاء، إلا أن التحقيق لم يسفر بعد عن أية نتيجة، في حين ترددت أخبار عن تمكن مسؤول غرفة الصناعة من الفرار خارج الحدود.