تقليص المجسمات الجمالية في جدة وتبديل مواقعها في الشوارع والميادين

TT

لم تكن مفاجأة ان تعلن امانة جدة عن خطة لها لازالة وتبديل مواقع المجسمات في الميادين والشوارع الرئيسية والتي بقيت الى فترة قريبة واحدة من العناوين المعمارية والجمالية التي تميزها، حتى ان بعض زوارها من المشاهير الاجانب كانوا يلتقطون الصور التذكارية فيها، ومنها على سبيل المثال مجسم الدراجة العملاق، والطائرة، والقبضة الحديدية، والسفن، والفلك، مع الاشارة الى انه شارك في تصميم وانشاء هذه الميادين العديد من المهندسين المعماريين السعوديين والاجانب خلال فترة الثمانينات تقريبا.

وما حدث أن هذه المجسمات اصبحت عبئا كبيرا على الحركة المروية نظرا لزيادة الكثافة السكانية حيث بلغ تعداد السكان ما يزيد عن 3 ملايين نسمة بما انعكس سلبا على الحركة المروية.

وتبعا لذلك اجرت امانة جدة دراسة شاملة على نحو 70 مجسما تقريبا، وتوصلت الى قرار بتقليص بعض هذه المجسمات او ازالتها حتى تستوعب تلك الشوارع الحركة المرورية. لكن لا يعني ذلك أن قرار الازالة سيكون حكما بالاعدام النهائي، بل سيتم نقلها الى مواقع اخرى اقل كثافة مرورية. وعلق المهندس عدنان بن علي حسن عناني مدير ادارة تشغيل وصيانة المرافق البلدية في أمانة جدة، بأنه تمت ازالة «ميدان المزهرية» من موقعه السابق في شارع المكرونة، وسيتم نقله وتركيبه في حي الشاطئ امام مركز الصواري، كما تم ازالة «ميدان الشاكرين» وسيتم نقله الى موقع آخر. وأوضح ان المجسمات الجمالية كلفت الامانة ميزانية كبيرة في انشائها وصيانتها، مؤكدا انه تجري حاليا دراسات شاملة على بقية المجسمات والميادين بهدف ازالة ما يعيق حركة السير منها ونقل المجسمات الجمالية الى ميادين اقل كثافة مرورية.

اخيرا يبقى القول، أن قرار ازالة المجسمات الجمالية وما يتبعه من تبديل لمواقعها، ربما سيمثل لسكان مدينة جدة ورطة كبيرة. واطرف تعليق على ما يحدث حاليا ما قاله احد الجداويين «اخشى ان اضيع العنوان، فحينما يصدر قرار مستقبلي بنقل ميدان الطائرة الى حي السلامة قد اظن نفسي في شارع الاربعين».. وهو الموقع القديم لهذا الميدان.

=