من أحداث الساعة «صفر» في لبنان: طلقة تصيب نجم كرة قدم ومهربو البشر ينشطون

TT

لم تكن «الساعة صفر» الفاصلة بين العامين 2002 و2003 ساعة بهجة على جميع اللبنانيين الذين ودعوا عاماً واستقبلوا آخر على طريقتهم وبأقصى درجة على الضجيج الممكن.

ورغم التحذيرات التي اطلقتها الشرطة اللبنانية استباقاً لحوادث ليلة «رأس السنة» الميلادية، الا ان هذه التحذيرات ذهبت ادراج الرياح مع حلول منتصف الليل، فاشتعلت معظم المناطق اللبنانية بأصوات المفرقعات والعيارات النارية التي ادت احداها الى اصابة لاعب فريق كرة القدم في نادي المبرة محمود طحان، اذ اخترقت رصاصة طائشة رجله لدى عودته الى منزله. ورغم ان اصابته سطحية الا انه لن يعود الى الملاعب قبل المرحلة المقبلة. وفي الوقت نفسه كانت مفرقعة اطلقها بعض المحتفلين بالسنة الجديدة تصيب احد المارة في منطقة «حي السلم» في ضاحية بيروت الجنوبية مطيحة بعينه. اما في البقاع (شرق لبنان) فقد انفجرت مفرقعة كبيرة في يد محمد فوزو حمية، 33 عاما، لدى محاولته اشعالها مما ادى الى بتر اصابعه الخمسة.

وفي الجنوب اوقفت القوى الامنية ثلاثة رجال اصغرهم في الثالثة والعشرين من عمره واكبرهم في السابعة والثلاثين لاطلاقهم النار في الهواء وضبطوا منهم بندقيتي «أم 16» وكلاشنيكوف. وقد اعترف اصغرهم باطلاق النار ابتهاجاً بعدما «عثر على السلاح مرميا على الارض»، فيما انكر الآخران اطلاق النار وادعى احدهما انه توقف لاصلاح اطار سيارته، فأقدم مجهول على وضع السلاح في صندوقها».

وتمنع السلطات اللبنانية اطلاق المفرقعات الا بتصريح خاص من المحافظ، لكن المفرقعات الصغيرة تنتشر بكثرة في الاحياء الشعبية وتباع على «بسطات» صغيرة تظهر بشكل كثيف قبيل المناسبات والاعياد.

واستغل بعض المهربين «الساعة صفر» لممارسة نشاطهم في محاولة للاستفادة من «سهرة الدولة» بالسنة الجديدة، لتهريب الاجانب الى خارج لبنان. لكن قوى الامن تمكنت من توقيف سبعة اشخاص اعترفوا بأنهم كانوا يقومون بهذه العملية لقاء 600 دولار اميركي عن الشخص الواحد.