انتحار الطباخ الفرنسي الذي دخلت أطباقه الى البورصة

TT

بطلقة من بندقية صيد في بيته بقرية «ساليو» شرق فرنسا، انهى الطباخ والمؤلف ورجل الاعمال برنار لوازو، 52 عاما، حياة كافح خلالها كفاحا مريرا لبلوغ اعلى المراتب في مهنة المطاعم والمنتجات الغذائية.

ونقل جثمان لوازو الى مدينة ديجون القريبة، امس، لفحصه والتأكد من سبب الوفاة.

وبرنار لوازو هو الطباخ الوحيد في العالم الذي تتنافس اسهم شركته في البورصة، وقد بدأ حياته عاملا متدربا في مطعم اواخر الستينات من القرن الماضي.

وقد حصل ذلك المطعم على تقدير ثلاثة نجوم في دليل «ميشلان» الشهير الذي يعتبر مرجعا اعلى في درجات المطاعم واصنافها. بعد ذلك فتح مطعما خاصا به واستطاع ان ينافس في شهرته طباخ فرنسا الاول بول بوكوس.

في عام 1975 افتتح لوازو فندقا ومطعما في منطقة «كوت دور» شرق فرنسا، وحصل بعد سنتين على اولى نجماته في دليل «ميشلان»، ثم بلغ المرتبة الاعلى عام 1991 بحصوله الى النجمات الثلاث، واحتفت به كبريات الصحف العالمية.

واطلق برنار لوازو تشكيلة من الاطباق والحلويات والشوربات المعلبة التي تباع في المخازن الكبرى تحت سماء ثلاث عمات: العمة لويز، والعمة مرجريت، والعمة جان. وافتتح مطاعم اضافية، كما نشر العديد من الكتب في فنون الطبخ، والتغذية، والحميات وترجمت كتبه في الولايات المتحدة واليابان ودول اخرى.

وطوال السنوات السبع والعشرين الماضية لم يتوقف لوازو عن العمل وكان فندقه في «كوت دور» يعمل على مدار السنة، ومطاعمه تستقبل الزوار طوال ايام الاسبوع، كما كان يستعد لافتتاح فندق ومطعم في جنوب شرقي فرنسا، قرب تولوز.

وامس، قالت ارملة برنار لوازو انه كان شديد الارهاق في الاسابيع الاخيرة، ولم يأخذ اجازة منذ زمن طويل، فانهى حياته في «لحظة جنون». لكن فندقه ومطعمه واصلا استقبال الزبائن رغم جو الحزن الذي خيم على المكان والمنطقة الريفية المحيطة به كلها، فقد كان اغلب عمال «ساليو» يعملون لدى برنار لوازو.