كوبنهاغن ـ إفي: يجد السياح الألمان والفرنسيون الذين يزورون هذه الأيام جزيرة فانوي الدنماركية (جنوب غرب) انفسهم أمام مفاجأة غير سارة، تتمثل في أن محل بيع البيتزا الوحيد في المنطقة يرفض بيعهم منتجاته لأن حكومتيهم لا تساندان الحرب على العراق.
وتصدر هذه المبادرة عن إيجه بيير، عضو الحزب الليبرالي الدنماركي، وصاحب مطعم البيتزا الوحيد الذي يظل مفتوحا طول العام في الجزيرة المذكورة، ذلك أن بيير مغتاظ من موقف الحكومتين الفرنسية والألمانية من الحرب على العراق.
واكد بيير لصحيفة «جيديسكي فيدكيستين» قائلا «الفرنسيون جبناء وممنوع عليهم دخول مطعمي مدى الحياة، وأرفض ان اطبخ للألمان طالما أن المانيا تتصرف بلا وفاء مع الولايات المتحدة».
ويكتب صاحب المطعم ومالك الفندق العائلي في الجزيرة على قوائم الوجبات عبارة «لا حرب، لا بيتزا إذاً». ثم انه وضع في واجهة محلّه ملصقات شطب فيها على علمي فرنسا والمانيا.
ورغم ذلك، يشدد صاحب المطعم على ان السياح لا يحتجون بل انهم يهزّون اكتافهم علامة على عدم المبالاة، ثم ينظرون الى الأرض كما لو انهم غير مسؤولين عن رأي المانيا المعادي لأميركا، ولكن ذلك لا يحول دون ان يتهمهم بيير «بأنهم هم الذين انتخبوا شرودر رئيسا للحكومة وليس أنا».
وأكد بيير «اؤثر الموت فقيرا على بيع البيتزا لجبناء». ويخمّن انه يبيع للسياح الألمان سنويا وجبات تصل قيمتها الى 200 الف كورونا (حوالي 29 الف دولار).
وتقع جزيرة فانوي على شواطئ بحر الشمال، جنوب غرب الدنمارك، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الألمانية، وتستقبل خلال عطلة الصيف آلافا من السياح الألمان.