الخليجيون يتصدرون لائحة الوافدين إلى لبنان مع بدء الحرب

TT

يشهد لبنان منذ ايام توافد عدد ملحوظ من الخليجيين الذين اختاروه ملاذاً لهم ومركز اقامة مؤقت بسبب الحرب الأميركية على العراق.

ويتصدر الكويتيون لائحة الوافدين الى العاصمة اللبنانية كما اشارت احصاءات عدد من وكالات السفر في لبنان التي افادت ان الحجوزات صارت كاملة، وانه يتعذر ايجاد مقعد خال على الطائرات القادمة من الكويت الى لبنان حالياً. ويبدو ان هذه الحجوزات بلغت الذروة في السادس عشر من الشهر الحالي، اي عشية توجيه الرئيس الاميركي جورج بوش تحذيره الأخير للرئيس العراقي صدام حسين لمغادرة العراق خلال 48 ساعة. وتؤكد احدى الموظفات في وكالة للسفريات في العاصمة بيروت ان الكويتيين وحدهم يشكلون نسبة 70 في المائة من القادمين الى لبنان يليهم الاماراتيون ثم السعوديون. فيما اشارت زميلة لها في وكالة سفر اخرى ان العرب واللبنانيين من دول اوروبية اكدوا حجوزاتهم الى لبنان بين 17 و18 الجاري، فيما بدأ عدد من الأردنيين بالوصول الى بيروت في رحلات برية كون المسافة بين البلدين ليست بعيدة.

من جهة اخرى لوحظ تزايد طلب الغاء حجوزات للسفر خارج لبنان من قبل لبنانيين وعرب على السواء.

وكان قد سجل وصول عدد كبير من العائلات اللبنانية المقيمة في الكويت منذ اوائل الشهر الحالي حيث قاموا بالحاق اولادهم بمدارس محلية ريثما يتبلور الوضع في المنطقة.

وتؤكد سمر عبد النور التي وصلت لبنان اخيراً ان الأزواج فقط ما زالوا في الكويت فيما اصبحت العاصمة شبه فارغة من العائلات المقيمة والتي فضلت العودة الى ديارها في هذه الظروف الصعبة.

اما الفنادق اللبنانية فلم تتأثر كثيراً بهذه الأجواء حتى الساعة، لأن غالبية اللبنانيين لديهم بيوتهم الخاصة فيما آثر الكويتيون استئجار شقق مفروشة لعائلاتهم لتمضية هذه المرحلة بأقل كلفة ممكنة، كما اكد نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً الى ان «الحركة الفندقية خارج العاصمة بيروت معدومة ونصائح بعض الدول لرعايا بعدم السفر الى بلدان الشرق الاوسط في الفترة الحالية، بما فيها لبنان، اثرت سلباً على توافد رجال الأعمال اليابانيين والأوروبيين وغيرهم مما شكل خسارة كبيرة».

وفي جولة سريعة على بعض الفنادق اللبنانية تبين ان الحجوزات بقيت على حالها ولم تشهد اي تطور لافت. واعتبر فريق من القيمين على هذه الفنادق بأن الأمور قد تتغير الى الأفضل في اليومين المقبلين، كما أكد ان الحجوزات ستبقى ضئيلة حتى موسم الصيف اذا ما ساعد الوضع الاقليمي على ذلك.