«الصحاف» الثوب النسائي الأغلى في السودان

الخرطوم ـ رويترز: يعتبر اسم وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف آخر موضة للثوب النسائي السوداني المعروف بـ«التوب».

والثوب أو «التوب»، كما يطلق عليه بالعامية السودانية، عبارة عن قطعة من القماش طولها 4.5 متر تلف حول الجسم فوق الفستان فتغطيه من الرأس حتى القدمين.

والثوب الذي اطلق عليه اسم «الصحاف»، كما يصفه قمر الدولة مختار مساعد صاحب متجر لبيع الثياب النسائية الفاخرة بأم درمان، ثوب مميز خامته من النسيج القطني الممتاز المعروف باسم «التوتال» ومطرز بالأورغنزا وهو من الثياب الأعلى سعرا ولا تحلم بشرائه الا القليلات الميسورات اذ يكلف ما بين 280 و320 الف جنيه سوداني.

وقال مساعد في اتصال هاتفي برويترز إن التجار درجوا على الترويج للثياب باطلاق الأسماء والأحداث المؤثرة عليها، ولأن المجتمع تفاعل مع شخصية الصحاف ابان الحرب في العراق جاء اسم الثوب «الصحاف» وسيظل هو الموضة حتى يأتي حدث آخر.

على أن التجار لا تغلبهم الحيلة في جذب المشترين حتى بعدم وجود حدث ضخم ومن ذلك انهم اطلقوا على ثوب مرتفع السعر في حقبة ماضية اسم «كان راجل اشتريني» أي إن كنت رجلا حقا فادفع ثمني وذلك لاستفزاز الرجل السوداني ودفعه للشراء.

واذا كان التجار يتحكمون في الأسماء فان الذي يتحكم في تشكيلة الثياب من حيث التلوين أو التطريز أو الرسومات هي شركات ومصانع النسيج السويسرية التي تغذي السوق السوداني بحوالي 80 في المائة من واردات الثياب النسائية حسب ما يقول مساعد.

وصار الثوب مميزا للمرأة السودانية خارج السودان حتى أن المطربة اصالة نصري رأت أن خير ما يمكن أن تعبر به للشعب السوداني عن حبها له أن تغني في حفل بالخرطوم وهي ترتدي الثوب السوداني.