160 فيلما نجت من مقص الرقيب في مهرجان القاهرة السينمائي المقبل

فرنسا ضيفة الشرف وايزابيل ادجاني بطلة فيلم الافتتاح

TT

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الجديدة التي تعقد بين السابع والسابع عشر من الشهر المقبل 160 فيلما جديداً من مختلف انحاء العالم، بينها 18 فيلما في المسابقة الرسمية. هذا ما اعلنه رئيس المهرجان شريف الشوباشي في مؤتمر صحافي عقده، اول من امس، في نادي الصحافة العربية والاجنبية في باريس.

وقال الشوباشي ان هذه الافلام لن تخضع لمقص الرقيب، وستعرض على الجمهور في عشر صالات للسينما في انحاء القاهرة. وقامت ادارة المهرجان باستئجار هذه الصالات من اصحابها لتفادي ما كان يحصل في السابق من تدخلهم في تغيير الافلام التي لا تلقى اقبالاً جماهيرياً.

وتدشن الدورة المقبلة تقليداً جديداً هو اعتماد ضيف شرف للمهرجان. وستكون فرنسا ضيفة شرف الدورة السابعة والعشرين. واشار مدير المهرجان الى ان هذا الاختيار ينبع من ان نجوم السينما الفرنسية كانوا معروفين في مصر منذ عقود طويلة، ومن قبل ان تكتسح السينما الاميركية ونجومها الساحة. واضاف: «آمل ان تفتح هذه الخطوة الباب امام الافلام الفرنسية للعودة الى احتلال مكانة في مصر». وتقرر ان يعرض 50 فيلما فرنسيا في الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة، كما اختير الفيلم الفرنسي «سفرة سعيدة» ليكون فيلم الافتتاح، وهو من اخراج جان بول رابنو وبطولة النجمة الجزائرية الاصل ايزابيل ادجاني. كما ان مفاوضات ما زالت جارية لاختيار فنان فرنسي ليكون رئيساً للجنة تحكيم المهرجان التي تضم في عضويتها نبيلة عبيد.

وفي اطار الاحتفاء بفرنسا ايضا سيجري تكريم المنتج امبير بازان باعطائه الهرم الذهبي وعرض مجموعة من افلامه. لكن فرنسا لن تستحوذ على المهرجان، فهناك وقفة خاصة عند السينما الهندية في تظاهرة تحمل اسم «بوليوود»، في اشارة الى مدينة بومباي التي استحقت اسم هوليوود الشرق. وستعرض مجموعة من الافلام الهندية الجديدة على المسرح الكبير لدار الاوبرا المصرية، في الهواء الطلق، طوال امسيات المهرجان.

ويحيي المهرجان جهود المرأة العربية العاملة في الحقل السينمائي بتخصيص قسم لها في الدورة الجديدة. علاوة على عرض افلام لمخرجات عربيات برزت اسماؤهن في السنوات الاخيرة، هناك ندوة حول دورهن في الواقع السينمائي العربي.

ورغم ان القائمة النهائية للافلام المشاركة في المسابقة الرسمية لم تكتمل بعد، فان من المؤكد ان مصر ستشارك بفيلم «احب السينما» لأسامة فوزي، وهو من تمثيل ليلى علوي ومحمود حميدة. ويدخل في المسابقة ايضاً الفيلم الفلسطيني «موسم الحصاد»، والفيلم الايراني «عبادان».

وحول الوضع السياسي المتأزم في المنطقة العربية وتأثيره على مهرجان القاهرة، قال شريف الشوباشي ان كثيرين تساءلوا: هل من المناسب ان يعقد المهرجان في هذه الاجواء. وكان جوابه ان اجواء مثل هذه تحتم التمسك بكل الفعاليات الثقافية. مضيفاً: «يجب ان نمنح الفن، والثقافة عموماً، فرصة للرد على التطرف».