دراسة إحصائية: البريطانيات ينجذبن إلى صغار السن من الشباب

TT

صغار السن الشباب اصبحوا محط أنظار النساء الناضجات في بريطانيا لما يتمتعون به من صحة جيدة وقدرات انجابية.. هذا ما خلصت اليه دراسة رسمية نشرت حديثأ، مبينة ان نسبة النساء المتزوجات من الشباب، كزواج أول، قد ازدادت أخيرا من 13 في المائة الى 20 في المائة. اما بين الرجال فإن النسبة نفسها وصلت الى أكثر من 26 في المائة خلال الـ25 سنة الماضية.

وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني في دراسته ان فارق العمر في اكثر من نصف حالات الزواج تكون المرأة اكبر سنا من الرجل بما لا يقل عن خمس سنوات. هناك أمثلة كثيرة في العالم على هذا التوجه الجديد للغربيات، خصوصا بين النجوم، مثل زواج مغنية البوب الشهيرة مادونا، من غاي ريتشي، 35 عاما، الذي يصغرها بما لا يقل عن 10 اعوام، والممثلة البريطانية ايما تومبسون، 44 عاما، وغريغ وايز، 37 عاما، وكذلك زواج الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار غوينيث بارتلو، 31 عاما، من كريس مارتين، 26 عاما.

وحسب استطلاع الدراسة ان احد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هو ان بعض النساء عندما يتقدمن في السن ويردن الإنجاب ينجذبن أكثر الى صغار السن من الشباب لما يتمتع هؤلاء به من صحة جيدة وقدرات انجابية جيدة. اضف الى ذلك ان النساء في أواخر الثلاثينات والأربعينات من عمرهن يصبحن أكثر استقلالية من الناحية العاطفية والإقتصادية واكثر انسجاما مع انفسهن في متطلباتهن الجنسية. وهذه المزايا في المرأة يجدها الشباب عوامل جذابة لها.

ويعتقد المختصون في تنظيم الحياة الاجتماعية، ان هذا التوجه سيكون له انعكاساته على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في بريطانيا. وفي السابق كان المعتاد ان تتزوج المرأة برجل يكبرها سنا، وانعكس ذلك على السياسات الاقتصادية للدولة. لذا فإن من بعض نتائج التوجه القديم وجود خمس سنوات كفارق في سن التقاعد بين الرجال والنساء.

وثمة ايضا توجه آخر وصلت اليه الدراسة هو العدول عن الزواج قبل بلوغ سن الثلاثين. ففي عام 1963، 77 في المائة من الرجال و84 في المائة من النساء كانوا يتزوجون مع بلوغهم سن الثلاثين. اما الآن فإن النسبة تصل فقط الى 43 في المائة بين الرجال و55 في المائة بين النساء.

وعلق متحدث من مكتب الإحصاء الوطني على التقرير قائلا: «ان العمر لم يعد بتلك الأهمية. لا داعي لأن يكون الرجل اكبر من المرأة من اجل إعطائها الطمأنينة والأمان الاقتصادي. لقد اصبح الزواج مبنيا على التساوي في العلاقة».