«ملاك الموت» السويسري يعترف بقتل 24 مسنا «بدافع الشفقة»

TT

زوريخ ـ رويترز: قتل ممرض سويسري 24 من نزلاء دور رعاية المسنين وحاول قتل ثلاثة اخرين وبرر فعلته بدافع الشفقة ورغبته في تخليصهم من المعاناة وتخفيف العبء على العاملين في هذه الدور.

وقال مسؤولون في مدينة لوسيرن بوسط سويسرا امس، بعد عامين ونصف العام من التحقيقات في القضية التي اطلقت عليها وسائل الاعلام «ملاك الموت»، ان المشتبه فيه الذي لم يكشف عن هويته اعترف بانه مرتكب عدد من جرائم القتل التي وقعت في خمس من دور رعاية المسنين.

وقال الممرض، وعمره 34 عاما، للمحققين انه خلص ضحاياه، ومعظمهم من النساء اللواتي تراوحت اعمارهن بين 66 الى 95 عاما، من الشقاء بحقنهن بجرعات زائدة من العقاقير او بخنقهن بحقائب بلاستيكية أو مناشف.

وجاء في بيان للمحققين «قال المتهم ان الجرائم ارتكبت بدافع الشفقة والحب والرغبة في خلاصهم من ناحية وايضا تخفيف عبء العمل واراحة نفسه وفريق الرعاية». وأثبت فحص للقوى العقلية للممرض السويسري انه مسؤول عن تصرفاته، ولذا يمكن تقديمه للمحاكمة التي من المتوقع ان تجري اواخر العام الحالي او في مطلع عام 2005.

وصدمت القضية المجتمع السويسري على الرغم من تساهل البلاد مع ما يعرف بقتل الرحمة.

وظهرت على السطح انباء تسع وفيات مثيرة للشبهات بنهاية مايو (ايار) عام 2001 حدثت في وحدة خاصة لعلاج امراض الشيخوخة في واحدة من دور المسنين في لوسيرن عمل بها الممرض منذ ديسمبر (كانون الأول) 2000.

وألقي القبض على المشتبه فيه، الذي وصفته السلطات السويسرية بأنه نال قسطا جيدا من التعليم، بعد ان ابلغت ادارة الدار عنه.

وتوسع المحققون في تحقيقاتهم لتشمل كل حالات الوفيات في دور اخرى ومستشفيات عمل بها الرجل واستخرجت خمس جثث لاعادة تشريحها في اطار التحقيق.