فلسطينية كانت ملكة جمال إسرائيل ترفض منصب سفيرة شرف للدولة العبرية

والدة رنا رسلان: عندما كنا فقراء أهملونا وحين تزوجت ابنتي من مليونير انهالت عليها العروض

TT

رفضت رنا رسلان، وهي أول فلسطينية فازت بلقب ملكة جمال اسرائيل، منصبا عرضته عليها وزارة الخارجية الاسرائيلية بأن تكون سفيرة شرف للدولة العبرية في الخارج لقاء راتب سنوي قيمته 150 ألف دولار، بحسب ما ذكرته والدتها، السيدة سائدة، عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من بيتها في حيفا أمس.

وقالت أم أشرف إن ابنتها، التي أحدثت ضجة حين فازت في 1999 بعرش الجمال الاسرائيلي، رفضت المنصب «لأن مشاعرها ما زالت جريحة الى الآن من تعامل الاسرائيليين معها، فحين كانت فقيرة معدمة لم يهتم بها أحد. أما الآن وقد تزوجت من رجل أعمال مليونير، فان العروض بدأت تنهال عليها من كل مكان» وفق تعبيرها.

وقالت سائدة إن ابنتها تزوجت قبل أكثر من عام من رجل الأعمال الفسطيني، طارق مزيون، الناشط في حقل التجارة العامة والمقيم بين اسرائيل وايطاليا «والذي كان وراء رفضها تولي المنصب الذي عرضوه عليها منذ أسبوع». ولم يتسن لـ «الشرق الأوسط» التحدث أمس الى رنا رسلان، 25 سنة، لأنها سافرت من أثينا مع زوجها الذي يكبرها بعشر سنوات قبل أسبوع لقضاء 10 أيام سياحية في زيمبابوي، بأفريقيا، حيث ستعود من هناك الأسبوع المقبل.

وكانت الخارجية الاسرائيلية قدمت العرض الى رسلان عبر شركة «إيمدج» الاسرائيلية لعارضات الأزياء، وهي الشركة التي تمثلها في اسرائيل. لكن والدتها أكدت رفضها للعرض الذي كانت ستقوم بموجبه بالدعاية الاعلامية للدولة العبرية في الخارج «ومدى ما فيها من تعايش سلمي ولا تمييز عنصري في الداخل».