اجهز عامل سوري على مواطنه الذي كان يماطل في تسديد دين متوجب عليه في ذمته، فقتله بدم بارد ودفن جثته وواصل عمله في مزرعة الدواجن في منطقة جبل لبنان قبل ان يكشف امره ويقدم للعدالة.
والمجني عليه عباس حسن دعيمس ، 27 عاماً، كان يعمل في مزرعة للدواجن في بلدة صليما مع مواطنه (القاتل) ح.م.خ ، 20 عاماً، ويسكنان في غرفة مشتركة خصصها لهما رب العمل، وقد استدان مبلغاً من المال من صديقه وارسله الى عائلته في سورية، وبعد ايام بدأ الاخير يطالبه بالمبلغ وكان المجني عليه يستمهله الى ان تتيسر اموره، وفي آخر مرة نشب خلاف كلامي بينهما انتهى بمصالحة بعد مساعٍ من رفاقهما في العمل.
ويبدو ان الحقد ملأ صدر الدائن على المدين فجهز بندقية صيد وانتظر حلول الظلام ولجوء رفيقه الى النوم، فسدد البندقية الى جبينه وضغط على الزناد وقتله في الحال، ثم سارع الى حفر حفرة ودفن الجثة فيها ونظّف الغرفة من آثار الدماء. وفي صبحية اليوم التالي استيقظ القاتل باكراً وبدأ عمله، وعندما سأله رب العمل عن رفيقه ادعى انه ذهب ليلاً في زيارة خاصة ولم يعد. لكن رؤية العمال للحفرة ومن ثم اخراج الجثة منها اضطر القاتل للاعتراف بجريمته.
وادعت النيابة العامة في جبل لبنان على القاتل بجناية القتل العمدي، واحالته الى قاضي التحقيق فوزي ادهم الذي استجوبه واصدر مذكرة توقيف بحقه.