حملة يهودية على «آلام المسيح»

TT

لوس انجليس ـ رويترز: انتقد زعيمان يهوديان بارزان أول من أمس فيلم ميل غيبسون المثير للجدل «آلام المسيح». وقالا ان الفيلم يلقي باللائمة على اليهود عن مقتل المسيح وانه قد يسبب «ضررا بالغا». وقد بدأ الجدل حول الفيلم منذ اشهر. وعاد الى الواجهة الخميس مع رد فعل اللجنة اليهودية الاميركية التي رأت في الفيلم «تراجعا مقلقا، بعد التقدم النوعي الذي احرز في العلاقات بين اليهود والمسيحيين خلال اربعين سنة».

وشاهد الفيلم في عرض خاص مجموعة منتقاة من المشاهدين وسيعرض في ألفي قاعة عرض يوم 25 فبراير (شباط) المقبل. وقال ابراهام فوكسمان رئيس «رابطة مكافحة تشويه السمعة» ان النسخة التي شاهدها تحتوي على اقتباس مثير للجدل من انجيل متى ينقل عن اليهود قولهم «دمه علينا وعلى اولادنا»، وهو ما القى بلائمة قتل المسيح على اليهود لقرون. وقال الحاخام مارفين هير مؤسس مركز سايمون فيسنتال في لوس انجليس «أستطيع أن أقول لكم انه فيلم فظيع وتصوير فظيع لليهود وسيسبب ضررا بالغا وسيسعد كل أعداء اليهود». وقال هير «يصور الفيلم اليهود في أسوأ صورة. وهو لا يقارن فقط على نحو سيئ بين اليهود واليهود الجدد او المسيحيين لكن أيضا بينهم وبين الرومان الذين ظهروا في صورة طيبة ومراعين للاخرين وحساسين باستثناء الاربعة الذين جلدوا المسيح». وأضاف هير انه اعترض على الصورة الجسدية لليهود في الفيلم وقال «شعرت بالحرج من طلعتهم الشريرة ووجوههم النكدة. انهم يبدون من دون جميعا مثل راسبوتين بعيون سوداء ووجوههم تتناقض بصورة صارخة مع التعبيرات الرائعة على وجوه المسيحيين».

وقال متحدث باسم غيبسون الذي تعرض لانتقادات حادة من بعض المنظمات اليهودية بسبب الفيلم، ان النسخة النهائية لم تكتمل بعد. وقال ان الزعيمين اليهوديين من حقهما ابداء رأيهما. وأشار الى ان غيبسون قال انها لم تكن نيته على الاطلاق ان ينتج فيلما معاديا للسامية.