هوس لبناني جديد اسمه تقويم الأسنان لتجميل الإبتسامة

TT

ينتشر في لبنان حاليا هوس جديد اسمه تقويم الأسنان حيث تضاعف الذين يرتادون العيادات الخاصة بتقويم الاسنان وتجميل الفم.

وكان احصاء اخير قام به طلاب طب الأسنان في الجامعة اليسوعية اظهر ان 70 في المائة من اللبنانيين يهتمون بتقويم اسنانهم من اجل ابتسامة جميلة وان النساء تأتي في الصدارة بنسبة 60 في المائة، فيما الرجال وخاصة ما بين العشرين والثلاثين من العمر لا يتوانون عن دفع مبالغ مرتفعة من اجل تقويم اسنانهم. ويأتي نجوم الفن والتمثيل في مقدمة الذين يهتمون بابتسامتهم، اذ يؤكد صانع النجوم المخرج سيمون اسمر ان جميع الفنانين والفنانات الذين ساهم في صناعتهم واكتشافهم او العكس اجروا تعديلات جذرية او طفيفة في ابتسامتهم. ويرى الطبيب المختص في تقويم الأسنان الدكتور فيليب سعيد «ان الابتسامة تأتي في طليعة العناصر الجذابة لدى الشخص، وان اللبناني صار يوليها الكثير من المتابعة بحيث اخذ يراقب اسنان اطفاله بدقة لكي يتمتعوا بابتسامة حلوة عندما يكبرون». ويصف اللبنانيون تقويم الأسنان بأنه «اكسسوار الأثرياء» نظراً لارتفاع كلفته والتي تتراوح ما بين الخمسمائة والخمسة آلاف دولار اميركي حسب حالة الأسنان والفم بشكل عام. لذلك يلاقي اصحاب الدخل المحدود صعوبات كبيرة في تسديد كلفة تقويم اسنانهم لأنها تضاهي اجر شهر كامل يتقاضونه. والمعروف ان المقاييس المثالية العالمية للابتسامة الجميلة ترتكز على ابراز ما بين الستة وثمانية اسنان تكون مجموع الأمامية والجانبية منها وهي تحرك سبعة عشرة عضلاً في الوجه. وتعتبر الابتسامة التي تكشف عن اللثة هي الأصعب من حيث تجميلها بواسطة عملية جراحية، اما الاعوجاج والتسوس او تقدم الأسنان الى الأمام فهي من الحالات التي يمكن تقويمها بصورة اسهل وبكلفة اقل.

ويوضح الدكتور سعيد ان الجامعة اليسوعية في لبنان فكّرت في جميع الطبقات وجعلت طلاب قسم تقويم الأسنان وباشراف اساتذهم يستقبلون اللبنانيين في عيادات عامة وبكلف زهيدة، يصل بعضها الى الـ70 دولارا.