اجتمع امس في بوتغوريتسا عاصمة الجبل الاسود ممثلون عن برلمانات سبع دول بلقانية هي البوسنة وصربيا والجبل الاسود وكرواتيا ومقدونيا واليونان والبانيا وسلوفينيا ورومانيا وبلغاريا، بالاضافة الى ايطاليا لبحث قضية الجريمة المنظمة كالتهريب وتجارة الرقيق الابيض، والمخدرات خاصة ما يسمى بـ«مخدرات الاغنياء»، وغيرها.
ويأتي هذا الاجتماع كحلقة جديدة في سلسلة المشاورات الجارية بين الدول البلقانية والاتحاد الاوروبي للحد من ظاهرة الجريمة المنظمة، والاستفادة من التجربة الايطالية في محاربة المافيا. وتشير الاحصائيات التي تداولت في الاجتماع الى ان «80 في المائة من الهيروين المبيع في اوروبا يمر عبر البلقان، وتشكل بلغاريا ورومانيا والبانيا محطات رئيسية للتهريب بينما يتم اللجوء الى المعابر اليونانية البحرية كحل بديل عند الضرورة». وتشير تقارير المجتمعين ايضا الى ان البانيا «اصبحت مركزا لتوزيع الهيروين في اوروبا». وتقول الجهات المشاركة في الاجتماع ان «الهيروين يخلط بنسبة 1 الى 3 في المائة في البانيا ثم ينقل عبر زوارق سريعة او عبر السفن العادية الى الشواطئ الايطالية ثم الى السوق الاوروبي بينما لا يستعمل طريق كوسوفو التي توجد فيها قوات».
اما بلغاريا ورومانيا فقد تم اعتمادهما كمركزي عبور وتخزين للهيروين القادم من دول اخرى وان السلطات البلغارية صادرت كميات كبيرة منها كما كشف المجتمعون. وتقول الدراسات المتوفرة للمجتمعين «بعد انهيار النظم الشيوعية السابقة ظهرت ظاهرة «مخدرات الاغنياء» وهي الكوكايين الذي يشحن بكميات كبيرة من اميركا اللاتينية الى روسيا واوكرانيا وكازاخستان ورومانيا وهنجاريا عبر مرفأ بورغاز البلغاري بينما يشكل مرفأ ديراخ الالباني محطة مماثلة لتهريب الكوكايين الى وسط وغرب اوروبا.