المهاجرون إلى هولندا ملزمون بتحمل تكاليف دورات إجبارية لتعلم اللغة والعادات

TT

قالت وزيرة شؤون الهجرة في هولندا ريتا فيردونك أمس انه يتعين على المهاجرين الجدد تحمل الجزء الأكبر من تكاليف الدورة التدريبية الإجبارية لتعلم اللغة والعادات والتقاليد.

وجاء ذلك ردا على تقرير أصدرته اللجنة الاستشارية للوزراء أول من أمس، أوصت فيه أن تتحمل الحكومة تكاليف تعلم اللغة، إذ أن تعلمها قبل الحصول على تأشيرات دخول إلى هولندا باهظ التكلفة على المهاجرين الراغبين في الالتحاق بعائلاتهم في هولندا. واعتبرت اللجنة أن اشتراط اجتياز الاختبار للحصول على الإقامة للمهاجرين لا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في القوانين الأوروبية.

وأوصت اللجنة في الوقت نفسه بألا يكون الفشل في اجتياز هذا الاختبار ذريعة لترحيل الأجانب من البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الهولندية أمس عن الوزيرة فيردونك قولها إن تحمل الأجانب للجزء الأكبر من نفقات تلك الدورات لن يؤثر على عملية دمجهم داخل المجتمع.

وانتقدت الوزيرة بعد النقاط التي جاءت في التقرير مثل المطالبة بأن يقتصر الاختبار فقط على اللغة مع الأخذ في الاعتبار أن هناك أعدادا من الأجانب القادمين الجدد إلى هولندا ربما يكونون من الأميين ولم يحصلوا قط على أي قدر من التعليم مما سيجعل فرصة نجاحهم في هذه الاختبارات ضعيفة للغاية.

يذكر أن مكتب الإحصاء الهولندي أشار مؤخرا إلى أن 75 ألف شخص دخلوا هولندا العام الماضي غالبيتهم من المغاربة والأتراك، وأن 30% منهم جاءوا بغرض الالتحاق العائلي.