موقع بوش الانتخابي يبيع بضائع محظورة التداول في أميركا

TT

يبيع الموقع الالكتروني الرسمي لحملة الرئيس الأميركي جورج بوش ملابس مصنوعة في بورما التي فرضت ادارة بوش حظرا على بيع منتجاتها في الولايات المتحدة بدءا من العام الماضي، في اطار عقوبات ضد النظام الديكتاتوري العسكري هناك.

وتشمل المنتجات التي يعرضها الموقع الالكتروني سترة قيمتها 49.95 دولار تحمل شعار بوش تشيني «04» وعليها علامة تشير الى انها مصنوعة في بورما، المعروفة ايضا باسم ميانمار. وقد ارسلت السترة الى صحيفة «نيوز داي» الأميركية التي طلبت شراءها عبر الانترنت مع قميص صنع في المكسيك وقبعة ليس عليها اسم البلد المصنع. وتدير مبيعات المواد التجارية الخاصة بحملة بوش الانتخابية شركة «سبولدينغ غروب»، وهي شركة عمرها 20 عاما متخصصة في منتجات الترويج الانتخابية والخدمات في لويزفيل بولاية كينتاكي، قالت انها تولت مسؤولية المنتجات الترويجية لآخر 5 مرشحين رئيسيين من الحزب الجمهوري. ولم يرد المسؤولون في حملة بوش على الاتصالات الهاتفية للصحيفة طلبا للتعليق. ويمكن ان تكون هذه المواد المستوردة قضية انتخابية، لأن نقل فرص العمل من الولايات المتحدة الى الخارج من القضايا الانتخابية الساخنة حاليا.

وكان الرئيس بوش قد وقع في شهر يوليو(تموز) الماضي قانون الحرية والديمقراطية البورمي، في محاولة لتضييق الخناق على النظام الديكتاتوري العسكري في ذلك البلد الآسيوي، قائلا: «ان الولايات المتحدة لن تتراجع عن التزاماتها بقضية الديمقراطية وحقوق الانسان في بورما. ويتعرض مخالفو هذا القانون الى الغرامة وحتى السجن حسب ما افادت وزارة الخزانة الأميركية. واسرع تيد جاكسون رئيس شركة «سبولدينغ» بالقول «اننا عثرنا على منتج واحد فقط مصنوع في بورما. اما باقي المنتجات فمصنوعة في الولايات المتحدة». واضاف جاكسون انه يوجد في الشركة 60 سترة، وان الشركة واحدة من الذين يمولون الشركة بالمنتجات، فعل ذلك عن طريق الخطأ.

غير ان رئيس شركة «كولورادو تريدينغ اند كلوذينغ» جيف شميت التي استوردت تلك السترات قال ان شركته استوردت هذه البضاعة من بورما في العام الماضي قبل اول سبتمبر(ايلول) وهو الموعد الذي دخل فيه قانون حظر الاستيراد من بورما موضع التنفيذ.

وقال بو هالا تينت الناطق باسم الحكومة البورمية في المنفى ومقرها واشنطن العاصمة «اذا كان ما ورد صحيحا فإن الامر مثير للحيرة لأن الحظر على استيراد المنتجات البورمية فرض من قبل ادارة بوش.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» (خاص بـ«الشرق الأوسط»)