قناة تلفزيونية أميركية تعتذر عن برنامج يتهم جونسون بقتل كينيدي

TT

نيويورك ـ رويترز: اعتذرت قناة تلفزيونية أميركية وسحبت برنامجا وثائقيا مثيرا للجدل أذاعته في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتهمت فيه الرئيس الأميركي الراحل ليندون جونسون بالتواطؤ في اغتيال الرئيس جون كينيدي.

وقالت القناة في بيان ان برنامج «الرجال المذنبون» لم يضع المعلومات التي طرحها في سياقها الصحيح.

وقال دان ديفيدز المدير العام لقناة هيستوري (التاريخ) لرويترز مساء اول من امس، ان البرنامج لم يتم التحقق مما ورد فيه بالشكل المطلوب، وان القناة تعتذر لمشاهديها ولأرملة جونسون وعائلتها عن اذاعة البرنامج.

وقالت القناة انه تم سحب البرنامج المسجل على اشرطة فيديو مطروحة في الأسواق ولن تعاد اذاعته مطلقا. واضاف ديفيدز ان القناة ستشدد من القواعد المعمول بها خاصة في تناول مسائل مثيرة للجدل.

ويركز البرنامج وهو الحلقة التاسعة من حلقات «من قتل كينيدي» على نظرية طرحها كتاب «الدم والمال والنفوذ.. كيف قتل ليندون جونسون جون كينيدي» لبار ماكليلان، وهو محام سابق في مؤسسة سبق أن مثلت جونسون. ونشر الكتاب في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعرض البرنامج في اسبوع يوافق الذكرى السنوية الأربعين لاغتيال كينيدي واثار عاصفة من الاحتجاجات من افراد كانوا يعملون في ادارة جونسون.

وكرد فعل للاحتجاجات جمعت القناة ثلاثة مؤرخين للرد على ما جاء في البرنامج وهاجموا بشدة نظرية المؤامرة بوصفها لا أساس لها من الصحة مطلقا، وان البرنامج ما كان يجب ان يذاع في المقام الأول. وأذاعت القناة اراء المؤرخين ليل اول من امس.

وقال ديفيدز، تقبل قناة «هيستوري» انتقادات هؤلاء المؤرخين، مسؤوليتنا كبيرة تجاه مشاهدينا، وهذه المرة لم نكن على قدر المسؤولية.

ومن جانبه قال ماكليلان الذي ظهر في البرنامج الوثائقي انه عرض التعاون مع المؤرخين بارسال مواد اليهم ولكنهم لم يردوا عليه. واضاف في مقابلة هاتفية، من الواضح انهم لم يتعاملوا مع الأمر بشكل نزيه.