حملة إيرانية على ملابس الصيف المتحررة

TT

طهران ـ رويترز: تشن شرطة الاداب الايرانية يوم السبت حملة أمنية تستمر الى نهاية موسم الصيف على المقاهي المصممة على الطراز الغربي والنساء اللواتي يخالفن التقاليد الاسلامية للباس، كما ذكرت صحف ايرانية امس.

وكان المدعي العام لطهران قد أعلن الشهر الماضي أن السلطات تشن حملة على «الفساد الاجتماعي»، واشتكى أهالي طهران من تزايد المداهمات الأمنية للحفلات.

ونقلت صحيفة «توسيا» الاصلاحية عن رئيس شرطة طهران مرتضى طلائعي قوله «مع اقتراب الصيف قررنا مجابهة الفساد في المراكز الثقافية والرياضية وفي نوادي الفيديو والمقاهي التي تتقاعس عن مراعاة القواعد».

وكانت عمليات تطبيق القوانين الصارمة على ملابس النساء والموسيقى الغربية والتجمعات التي يختلط فيها الجنسان، قد خفت حدتها منذ مقدم الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الى السلطة عام 1997 .

وعلى الرغم من ذلك تخاطر الفتيات اللواتي يرتدين المعاطف الضيقة التي تلتصق بأجسادهن ولا يلتزمن بغطاء الرأس بالتعرض للغرامة والحبس بل والجلد أيضا.

ويفرض على النساء الايرانيات ستر أجسادهن داخل ملابس فضفاضة وتغطية شعورهن تماما.

وحقق المحافظون الاسلاميون نصرا كاسحا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير (شباط) الماضي بعد أن منعت هيئة رقابية متشددة آلاف المرشحين الليبراليين من خوض المنافسة.

واستحسن عضو البرلمان المحافظ محمد رضا بهونار جهود الشرطة في هذا المجال غير أنه حذر من اتباع نهج متشدد.

وقال في تصريحات لصحيفة «هامباستيجي»: «أتمنى أن تتواصل الحملة الرامية الى احترام القيم ومنع السلوكيات غير اللائقة دون اللجوء الى اجراءات متطرفة».

وقال علماء الاجتماع ان الحملة الأمنية لن تؤتي ثمارها في دولة 70 في المائة من سكانها تقل أعمارهم عن الثلاثين.

وقال الاخصائي الاجتماعي أمان الله قراعي لصحيفة «هامباستيجي» :«من المستحيل تحدي الشباب لأنهم سيستجيبون سلبا لكي يواجهوا مثل تلك الاجراءات».