كشفت التحقيقات التي أجراها مدعي عام محكمة أمن الدولة الاردنية مع عصابة سرقة وتسريب اسئلة امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» أن الهدف الاول للمتهمين الرئيسيين كان انجاح أولادهم في الامتحان، إذ تبين ان اثنين من ابناء المتهمين حصلوا على علامات شبه كاملة في مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات. وكلف تسريب الاسئلة خزينة الدولة اكثر من ثلاثمائة ألف دينار (423 ألف دولار)، واضطر 80 ألف طالب لإعادة الامتحانات. وأحال المدعي العام القضية امس الى محكـــمة أمن الدولة طالباً تجريم 14 شخصاً بتسع تهم يمكن ان تصل عقوبة بعضها الى الحبس 15 عاماً. وتراوحت التهم بين الدخول الى مكان محظور بقصد الحصول على وثائق محمية ومعلومات سرية، وسرقة وثائق يجب ان تبقى سرية، وإفشاء معلومات ووثائق محمية، والتدخل في سرقة وثائق سرية، وقبول منفعة للقيام بعمل غير حق، وعرض الرشوة وقبولها، وسرقة اوراق ووثائق اودعت في خزائن المحفوظات، والتهاون والاخلال بالواجب الوظيفي، واستثمار الوظيفة. وأشارت لائحة الادعاء العام الى ان خمسة من المتهمين موظفون في وزارة التربية والتعليم، اما البقية فيعملون في مدارس خاصة اشترت الاسئلة وأطلعت طلابها عليها. وأوردت اللائحة اسماء 17 طالباً وطالبة وأولياء امور للاستماع الى شهادتهم عن كيفية حصولهم على الاسئلة المسروقة.