كشف مسؤولون في وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية عن تزايد معدلات الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) في البلاد بشكل مثير للقلق منذ مطلع العام الحالي، إذ بلغ اجمالي عدد الحالات التي سجلت لدى البرنامج الوطني لمكافحة الايدز للربع الاول من العام الحالي 2004، 59 حالة. فيما سجل مركز الترصد الوبائي خلال نفس الفترة 45 حالة اصابة بالمرض في اوساط الاجانب المقيمين في اليمن.
وترجع السلطات الصحية اليمنية الزيادة في معدلات انتشار الايدز في البلاد الى دخول اعداد كبيرة من اللاجئين الى اليمن خاصة من دول القرن الافريقي ومن دون ان يخضع هؤلاء لرقابة واشراف صحي في المنافذ الحدودية التي يدخلون منها، وتقدر السلطات الرسمية اليمنية عدد اللاجئين في البلاد باكثر من 650 الف لاجئ يوجد معظمهم بطريقة غير قانونية، يضاف الى ذلك ضعف فرص مجابهة المرض بالوسائل الطبية السليمة نظرا لتدني مستوى الخدمات الصحية عموما خاصة في المناطق النائية.
وتشير الدكتورة فوزية غرامة مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز، الى ان اليمن بالرغم من كونه مصنفا بين الدول الاقل تأثرا بانتشار الايدز، الا ان الزيادة المطردة في معدلات الاصابة يوما بعد آخر تعد مثيرة للقلق، فحتى عام 1987 لم تسجل في اليمن غير حالة اصابة واحدة بهذا المرض. لكن السنوات اللاحقة شهدت تزايد حالات الاصابة باستمرار لتصل نهاية عام 2003 الى 247 حالة بينهم 21 طفلا. ويصل اجمالي عدد الحالات الى 1379 حالة مسجلة رسميا.