دق المكتب الاقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لرابطة طلاب الطب، حول السلوكيات المحفوفة بالمخاطر بين دارسي الطب في كل من الكويت ولبنان ومصر، والسبب مسحٌ اشار الى ان طلاب الطب في مصر ولبنان والكويت لا يختلفون عن سائر الشباب فيما يتعلق باتباع مثل هذه السلوكيات، ولم تحصنهم دراسة الطب من ادمان التبغ وتناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية وقيادة السيارات بسرعة وتهور.
وكشف المسح ايضاً ان نسبة انتشار تدخين السجائر والشيشة بين طلاب الطب في مصر ولبنان تفوق نسبة انتشاره بين طلاب الطب في الكويت. كما اختلفت اسباب الاقدام على التدخين، فأوضح المسح ان الطلاب في لبنان والكويت غالباً ما يقدمون على التدخين بدافع الاستمتاع والاستجمام، بينما ذكر معظم الطلاب المصريين انهم يدخنون تنفيساً عن شعورهم بالغضب والكرب.
وبصفة عامة كشف المسح ان العينة المشاركة في المسح من دارسي الطب يعانون أنواعاً مختلفة من الكرب تنجم في معظمها عن القلق على الدراسة والمستقبل.
ومن الانماط السلوكية التي كشف المسح عن انتشارها بين دارسي الطب في لبنان والكويت، تناول الاطعمة ذات السعرات العالية وقيادة السيارات بسرعة فائقة. أما دارسو الطب في مصر فيلجأون الى استخدام الأدوية المهدئة. ولحسن الحظ فإن غالبية الدارسين لم يسعوا ابداً الى تجربة تعاطي المخدرات، غير ان الدارسين من لبنان كانوا اكثر خبرة من زملائهم في الكويت ومصر فيما يتعلق بتعاطي الكحول. وقد فكّرت الأغلبية من العينة التوقف عن التدخين بوازع من جماعات الاقران ذات التأثير والتي تقدّم النصح لزملاء الدراسة للاقلاع عن التبغ.
وكشف المسح ايضاً ان نصف طلاب الطب اللبنانيين وثلثي زملائهم المصريين والكويتيين لديهم فهم واضح واعتقاد بأن حالتهم الصحية هي محصلة لسلوكهم الشخصي. علاوة على ذلك، اعرب ثلثا المشاركين في المسح عن اعتقادهم بأن دارسي الطب يجب ان يلعبوا دوراً قيادياً في ارساء مجتمع اوفر صحة.
واستجابة لنتائج المسح نظم الاتحاد الدولي لرابطة دارسي الطب ومنظمة الصحة العالمية، المكتب الاقليمي لشرق المتوسط، حلقة عمل اخيراً لوضع تصور استراتيجي مشترك لتعزيز صحة الشباب في الاقليم.
وتمثل قضايا الوقاية من الادمان وتعاطي المواد المخدرة وتعزيز الصحة النفسية ومكافحة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر بين الشباب المجالات الأساسية في الخطة الاستراتيجية المقترحة. واعتمدت المقاربات المقترحة على بناء القدرات من خلال التدريب على مهارات الاتصال الشخصي وتثقيف الأقران والأنشطة الاعلامية والتثقيفية.