«سوبر ستار»: فلسطينيو لبنان وشيعته يدعمون المتسابق عمار حسن ضد منافسه الليبي

TT

قرابة منتصف الليل بين الامس واليوم سيكون لقب «سوبر ستار» قد حط على احد المرشحين الليبي ايمن الاعتر او الفلسطيني عمار حسن. لكن المشهد النهاري لمجريات هذا الحدث الملتبس بين الفن وعوامل سياسية وقومية متنوعة ابتلع حدث الاستحقاق الرئاسي ليطغى على ما عداه في المخيمات الفلسطينية على الاراضي اللبنانية.

ففي هذا اليوم «المميز» وفق ما قال مذيع نشرة الطقس على شاشة «المستقبل» التي خصصت بثها للبرنامج المذكور، كان مخيم صبرا في ضاحية بيروت الجنوبية يعد عدته للسهرة، وبعد توزيع ملصقات لصور عمار حسن في غياب تام لصور الاعتر، وضع النادي الثقافي الفلسطيني شاشة ضخمة على مدخل المخيم وصفت حولها الكراسي، والسبب كما قال احد السكان لـ«الشرق الاوسط»: «ان المخيم كله مع عمار لأنه فلسطيني وليس لأن صوته جميل»، اما الصبية لينا قيصري فقد قالت: «عمار فلسطيني مثلي، ذهبت الى محل الإنترنت واعطيته صوتي، ومساء سأذهب الى مركز التلفزيون لاتابع النتائج عن كثب».

ويعتبر محمد دياب ان «التصويت لعمار واجب وطني والامتناع عنه خيانة»، لذا اشترى اكثر من 50 شريحة للهاتف، ودفع اكثر من 300 دولار، واكد ان اهل منزله فقط، ادلوا بأكثر من 500 صوت لصالحه.

ودخل على خط الكلام شاب من مخيم الرشيدية في جنوب لبنان، ليقول انه نزل الى بيروت لمتابعة الحدث مع رفاقه، وقال ان فلسطينيي منطقة صور (جنوب لبنان) لوحدهم ادلوا بحوالي 6000 صوت لدعم عمار حسن. واستشهد بقول الفنانة فاديا طنب من لجنة تحكيم «سوبر ستار» بأن الفنان عادة يخدم قضيته، لكن مع عمار حسن انقلبت الآية فخدمته القضية الفلسطينية.

وقال سامر الخطيب «نحن كوننا فلسطينيين، نشعر بان حقوقنا كلها مفقودة في لبنان، لذا نتحمس لعمار حسن، فهو يغني باسمنا ويشعر بنا، ومن حقنا ان نخرج قليلاً من حزننا ونتنفس فرحاً لوصوله الى هذه المرحلة. فالجميع خذلنا وعمار وحده سيرفع رأسنا اذا نجح. اعرف اننا لن نحصل على دولة ولن تكون عاصمتها القدس، ولكن للحياة اوجهاً متعددة وهذا الفنان الفلسطيني هو صاحب رسالة فنية».

وعلى صعيد الليبي ايمن الاعتر فالظاهر ان حظه في لبنان لن يكون جيداً، وتقول اللبنانية الجنوبية فاطمة جزيني: «انا افضل عمار، لأن صوته احسن وهو اقرب الينا من ايمن». ولا يراعي اللبناني علي الجوني اللياقات العامة، فيستخدم صيغة مباشرة اكثر ويقول: «انا ضد الليبي لاسباب سياسية تتعلق بقضية اختفاء موسى الصدر. اعرف ان لا دخل له، ولكن الامر يتعلق بمشاعرنا كوننا شيعة لبنانيين».

لكن السوري حسين، المقيم في المخيم منذ عشر سنوات، فيقول: «لن ادلي بصوت لاحد، فالفن الذي يفترض ان يجمع، بدأ يفرّق، والبرنامج اتخذ منحى سياسياً بحتاً، وغاب عنه هدفه الفني نهائياً».