القبض على فتاة من صعيد مصر «خطفت» المرضى من المستشفيات

TT

أثار خبر القبض على «الشيخة ايمان» فتاة نجع حمادي في محافظة قنا بصعيد مصر يوم الخميس الماضي، ردود فعل متباينة بين المواطنين. ففيما أيد قليلون القبض على ايمان لمحاربة كل ظواهر الدجل والشعوذة، رفض كثيرون القبض عليها وطالبوا بتحليل علمي للعلاج الذي قدمته لمرضاها ومتابعة دقيقة لحالاتهم الصحية وبيان ما اذا كانو قد شفوا بالفعل أم لا، قبل احالة الأمر لأجهزة الشرطة. و«الشيخة ايمان» عمرها 16 عاما واشتهرت بين أهالي ومدن ومحافظات الصعيد بعلاج واجراء العمليات الجراحية لمرضاها مثل جراحات أمراض النساء والغضروف واستئصال اللوزتين وغير ذلك بدون جراحة. كل هذا وهي لم تدرس الطب ولا حتى التمريض. وقالت مصادر في شرطة نجع حمادي انه تم القبض على وردة حسنين (المشهورة بالشيخة ايمان) بعد ذيوع صيتها وتقديم الأطباء مذكرة ضدها، كانت بمثابة بلاغ من السلطات الصحية في المدينة الى الأجهزة الأمنية في محافظة قنا التي سارعت بالقاء القبض عليها، لكن وساطات جرت من قبل وجهاء بالمركز بينهم نواب في البرلمان المصري، أسفرت عن اطلاق سراحها. لكن تلك الوساطات لم تفلح هذه المرة وأحيلت الى النيابة حيث تخضع للتحقيقات.

تعود حكاية الشيخة ايمان ـ كما يطلق عليها أهالي نجع حمادي ـ الى شهر رمضان الماضي حين أدعت أنها في منامها أعطاها «ملاك» أسرار علوم الطب والجراحة. فراحت تعالج المرضى بعد الاطلاع على ما معهم من صور الأشعة توضح ما يعانون منه «ويجلس المريض ساعة بجوارها يخرج من عندها وقد ودع أمراضه»، حسب روايات أهل قريتها. وذاع صيتها وأقبل الناس على منزلها للعلاج. وتراوح ثمن العلاج بين 5 الى 160 جنيها مصريا.