الشباب المغربي يخشى الزواج بعد تعديل قانون الأسرة

TT

كشفت دراسة ميدانية اعدها منتدى الشباب للألفية الثالثة في المغرب، حول اسباب عزوف الشباب المغاربة عن الزواج، ان تخوف الشباب من مضامين قانون الأسرة رفعت من نسبة ظاهرة العزوف عن الزواج.

ففي الوقت الذي عبرت فيه نسبة 36.30 % من المستجوبين فقط عن موقفهم الايجابي من الاصلاحات التي ادخلت على قانون الأحوال الشخصية، عبر 21.20 % عن موقف سلبي منه، فيما ابدى 42.49 % من مجموع المستجوبين تحفظا تجاهه.

والأرقام والاحصاءات التي قدمتها هذه الدراسة في الندوة التي نظمتها «المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة»، بمساهمة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) حول موضوع «عزوف الشباب عن الزواج» مكنت وبشكل ملموس، الفهم السيئ لبعض مقتضيات القانون خاصة ما تعلق منها بالولاية، واقتسام الثروة بين الزوجين، وتدخل القضاء في مراقبة ابرام عقد الزواج.

واضافة الى المقاربات التقليدية التي كانت تحصر ظاهرة العزوف عن الزواج في المعيقات الاقتصادية والاجتماعية، قدمت الندوة مقاربات جديدة لا تقل اهمية عن الأولى في فهم هذه الظاهرة، وتتمثل فيما عبر عنه ببدائل السلوكيات مثل تبدل انماط الانتاج، وتدويل العولمة، والحداثة المادية، اضافة الى الاهتزاز القيمي الذي لحق المجتمع المغربي، اذ لم يعد الزواج بالنسبة للشباب الحل الوحيد امامهم للعيش مع الجنس الآخر، بعدما اعطى المجتمع «اختيارات» اخرى بديلة، وإن كانت غير شرعية فهي موجودة في الواقع، ساهم في انتشارها إضعاف المؤسسة الزوجية وشيوع الانحرافات.