أصيب مئات الالوف في بريطانيا بالحزن والإحباط لأن هدايا احتفالات الميلاد التي اقتنوها لأفراد أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم من خلال التسوق عبر الانترنت لن تصلهم في الموعد الذي كانوا يترقبونه.
وما حدث هو أن المحلات التجارية الكبرى في بريطانيا، التي تعرض بضائعها للتسوق عبر الشبكة الإلكترونية تفاجأت من كثرة الطلبات التي فاقت كل توقعاتها وبالتالي لم تتمكن من ايصال المشتريات الى بيوت زبائنها في الأوقات المحددة.
فمثلا ان احد المحلات المشهورة التي تسوق بضائعها عبر الانترنت وعد المشترين لجهاز «آي بود» لخزن الموسيقى أنهم سيتلقونه في بيوتهم قبل يوم الميلاد، الا ان كثرة الطلبات على الجهاز وعدم توفر وسائل النقل الكافية أجبرت المحل التجاري على الاعتذار من المشترين مع الوعد بأن مشترياتهم ستصلهم في موعد أقصاه فبراير (شباط) المقبل.
وسيكون تأثير هذا التأخير اكثر قسوة على أولئك الذين اشتروا معظم هداياهم عبر الانترنت، مما يضطرهم الى شراء تلك الهدايا مرة أخرى من المحلات بشكل مباشر تجنبا للإحراج أمام أفراد عوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم. وقد اعترف موقع «أمازون» للتسوق عبر الانترنت بالمشكلة التي تواجهه وانه اخطأ بوعده بأن بضائع محددة، من بينها جهاز «آي بود» للموسيقى، ستصل الى مشتريها قبل احتفالات الميلاد، كما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس.
وتواجه شركات النقل أيضا مشاكل كبيرة في هذا المجال نتيجة كثرة طلبات إيصال البضائع المشتراة عبر الانترنت. ففي بداية الأسبوع واجهت شركة نقل كبيرة في بريطانيا مشكلة إيصال البضائع لأصحابها في موعدها بسبب كثرتها وتكدسها في مخازنها، بالإضافة الى نقص المحروقات، خاصة الديزل.
وقد توسعت عمليات التسوق عبر الانترنت هذا العام بحيث وصلت قيمة المبيعات الى 6.4 مليار جنيه إسترليني في بريطانيا وحدها.