نيروبي ـ رويترز: وأخيرا.. حصل رجل عاش أكثر من عام في مطار نيروبي الدولي، للاحتجاج على حرمانه من دخول بريطانيا، على جنسية المملكة المتحدة ويخطط للسفر الى هناك خلال ايام.
وعلى نمط فيلم «صالة السفر» للممثل توم هانكس، الذي انتجته هوليوود في عام 2004، فإن سانجاي شاه، 43 عاما، كان يتناول طعامه في كافتيريا المطار وينام على المقاعد البلاستيكية في صالة الانتظار، ويستحم في دورات مياه صالة الوصول منذ مايو (أيار) من العام الماضي.
وكان منبه الصباح بالنسبة له هو الاعلان الداخلي في الفجر في صالة المطار عن هبوط أول طائرة بسلام. وقال شاه «إنه مثل بيت ثان هنا. جميع العاملين يعرفونني ويعاملونني بمودة كبيرة». واضاف «لكن الامر لم يكن سهلا. المقاعد غير مريحة لكي ينام عليها المرء والطعام سيئ».
وحصل شاه على جواز سفر بريطاني يصدر للمواطنين في الخارج منذ ان ولد في كينيا، عندما كانت تحت الاحتلال. لكن عندما سافر الى انجلترا بدون تذكرة عودة أو اموال كافية تم ترحيله، وختمت على جواز سفره عبارة «مهاجر ممنوع» بما يلغي الوثيقة.
لكنه تخلى عن الجنسية الكينية لان القانون المحلي يحظر الجنسية المزدوجة، ولذلك وجد نفسه في مأزق وقرر البقاء في المطار خارج نيروبي. غير ان محنة شاه انتهت الآن في ما يبدو، وإن كانت السلطات البريطانية تقول عنه، انه هو الذي تسبب فيها. وقررت المفوضية العليا (السفارة) من ناحية المبدأ منحه جنسية بريطانية كاملة في انتظار «مراسم منح الجنسية». وبينما الموعد المقرر لذلك هو يوم 12 يوليو (تموز)، فانه يمكنه ان يستقل الطائرة في اليوم التالي.
وفي فيلم عام 2004 فإن شخصية هانكس، هي شخصية رجل اصبح محصورا في مطار نيويورك، بعد ان اندلعت حرب اهلية في وطنه الذي يقع في اوروبا الشرقية، وترك بدون جنسية وغير قادر على العودة الى الوطن، ولا يسمح له رسميا بدخول الولايات المتحدة.