مانديلا سفيرا في اليونسكو للنيات الطيبة

لمساهمته النموذجية من أجل السلام والتفاهم

TT

اتخذت منظمة اليونسكو قرارا بتعيين نيلسون مانديلا الرئيس السابق لدولة جنوب أفريقيا سفيرا للنيات الطيبة لدى المنظمة الدولية، التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم، وذلك خلال حفل أقيم أمس في مؤسسة نيلسون مانديلا في جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا).

وجرى التعيين «اعترافاً بالنضال الذي قاده مانديلا بلا هوادة ضد الفصل والتمييز العنصري في بلاده وفي العالم أجمع، وتعلقه الراسخ بمبدأ المصالحة بين مختلف المجموعات العرقية المقيمة في بلاده، والتزامه الثابت بالديمقراطية والمساواة في التعليم، وكذلك للدعم الذي طالما أبداه حيال جميع مظلومي الأرض، ومساهمته النموذجية من أجل السلام والتفاهم»، حسبما جاء في بيان التعيين الذي أصدره كويشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو.

ولد مانديلا في 18 يوليو (تموز) 1918 في تمبو، وهي قرية صغيرة تقع في مقاطعة ترانسكي، وكان والده زعيماً لها. وهو أول من التحق بالمدرسة من أفراد عائلته، وبدأ التزامه السياسي خلال الأعوام التي أمضاها في جامعة فور هار، وانتسب إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في عام 1942 وصار معارضا معروفا لحكومة الأقلية البيضاء. وتمَّ توقيفه لنشاطه ضد الفصل العنصري في 1962 وأودع السجن حتى 1990 .

ويتمتع مانديلا بعرفان دولي غير مسبوق في الاجماع عليه، بوصفه مناضلا من أجل الحرية. وقد تحوَّل شعار «أطلقوا نيلسون مانديلا» إلى صيحة تضامن يهتف بها المتظاهرون ضد التمييز العنصري في العالم أجمع.

وفي عام 1991 فاز مانديلا إلى جانب رئيس دولة جنوب أفريقيا ف. دي كلارك الذي أصدر أمر الإفراج عنه بجائزة فيليكس هوفويه ـ بوانيي للسلام الصادرة عن اليونسكو. كما تقاسم الاثنان بعد عامين جائزة نوبل للسلام .

ويشار إلى أن سفراء النوايا الطيبة لدى اليونسكو هم مجموعة من المشاهير الذين لا يتوانون عن وضع مواهبهم وشهرة كل منهم في خدمة أهداف ومُثل اليونسكو. ومن بينهم الرئيس اللتواني فالداس أدامكوس، ودوقة اللوكسمبورغ، الدوقة الكبيرة ماريا تيريزا، وأميرة تايلند مهى شكري سيريندهورن، وريغوبرتا منشو توم الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1992 .