ألمانيا: الموت انتحارا ضعف وفيات حوادث المرور

TT

أخن (ألمانيا) ـ د.ب.أ: ناقش مؤتمر دولي في مدينة أخن الالمانية أسباب الانتحار ووسائل منعه، وحضره نحو 170 من المختصين الدينيين من أربع دول.

ويبلغ عدد الاشخاص المنتحرين في ألمانيا سنويا نحو 11 ألفا، وهو عدد يزيد بمقدار الضعف عن حالات الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في ألمانيا، طبقا لاحصائيات الجمعية الالمانية للوقاية من الادمان.

وذكر القس الانجيلي، فرانك ايرتل، أن 8 أشخاص من بين 10 يعلنون نواياهم في الاقدام على الانتحار قبل التنفيذ من خلال عبارات واضحة مثل «انتهى كل شيء»، أو «لن أستطيع مواصلة الحياة»، وعلى الرغم من ذلك يتجاهل الاقارب هذه التحذيرات لفقدان القدرة على المساعدة في أغلب الاحوال.

وترجع أسباب الانتحار إلى المشاكل الخاصة أو الوظيفية، وتتسلل الفكرة ببطء وتنتهي بيقين المنتحر أن الضوء في آخر النفق المظلم هو الموت.

وأشار القس ايرتل إلى أن كثيرا من حالات الانتحار لا تحدث في لحظة الأزمة الكبيرة حيث يفتقد المنتحر الطاقة اللازمة، وبعد ثلاثة أشهر ومع بداية التحسن تعود الفكرة بقوة من جديد، خاصة بعد اكتشافه المزيد من المشاكل الواجب التغلب عليها.

ويشهد شهر مايو (أيار) أكثر حالات الانتحار بسبب جمال الطبيعة وإحساس المنتحر أن كل شيء جميل فيما سواه، ويأتي بعد ذلك شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وفترة بداية العام الجديد.

أما أقارب الضحايا فيخجلون من الإفصاح عن أن الوفاة ناجمة عن انتحار ويرجعونها في الغالب للأزمات القلبية.