فنوم بنه تمنح أنجلينا جولي جواز سفر كمبوديا

«صديقة المهمشين» أنفقت فيها 5 ملايين دولار على المحميات وضحايا الألغام

TT

منحت كمبوديا انجلينا جولي نجمة هوليوود جواز سفر كمبودياُ وذلك بعد منحها الجنسية في أغسطس (آب) الماضي. ويبدو أن نجمة فيلم «مستر آند مسز سميث» قد وقعت في غرام كمبوديا أثناء تصويرها فيلم «لارا كروفت تومب ريدر» عام 2001 ، وقد أنفقت منذ ذلك الحين أكثر من 5 ملايين دولار في إقامة محميات برية طبيعية ومساعدة ضحايا الألغام الأرضية في سامولت معقل الخمير الحمر النائي حيث اشترت منزلا.

وطالما برهنت الممثلة الأميركية على أنها ليست مجرد امرأة جميلة، فهي من شدة إخلاصها للقضايا الإنسانية، نقشت على جسدها حكماً وكلمات مأثورة، فعلى ذراعها اليسرى نقشت عبارة الأديب الاميركي تنيسي وليامز «أصلّي للذين يعشقون الحرية ولكنهم في قفص». وعلى بطنها نقشت الحكمة اللاتينية التي تقول «ما يلهمني يدمرني». وعلى ظهرها نقشت علامة الموت عند اليابانيين (إشارة إلى قنبلة هيروشيما)، وتنينا صينيا، ورمحين للهنود الحمر الذين أبادهم الاميركيون بعد اكتشافهم الأرض الموعودة. وهي كلها رموز وضعتها جولي لتأكيد أنها مع المهمشين والفقراء. وهي واحدة من آلاف النجوم في مختلف أنحاء العالم الذين باتوا اليوم منخرطين في أعمال إنسانية يقومون بها في الوقت الذي لا يكونون فيه على موعد مع كاميرات السينما أو عروض الأزياء أو ملاعب الكرة أو المسارح الغنائية.

وتفتخر جولي بأن دمها خليط من البريطانيين والتشيك والهنود ـ السكان الأوائل في القارة الأميركية، وقد تبنت مع زوجها طفلا من كمبوديا (كانت في أفريقيا تصور فيلم «ما بعد الحدود» عندما سافرت إلى كمبوديا وأحضرت الطفل). وهي أيضا واحدة من مشاهير قلائل لا يستأجرون مكتبا للعلاقات العامة لتحسين صورتهم وسمعتهم، غير أنها الوحيدة وسط هؤلاء التي ترهن ثلث دخلها سنويا للأعمال الإنسانية، وتعهدت بأنها لن تخفض هذه النسبة، إذا لم تزدها في المستقبل.