التدخين في الأفلام يعود إلى مستوى حقبة الخمسينات

80 في المائة منها تحتوي على مشاهد تدخين

TT

العديد من الدول الغربية، والولايات المتحدة الأميركية واستراليا، بدأت في الفترة الأخيرة تطبيق قوانين صارمة ضد التدخين، ليس فقط في شبكة المواصلات العامة، والتي بدأت من سنين طويلة، وإنما في الأماكن العامة بشكل عام مثل المقاهي والمطاعم والدوائر الحكومية والشركات الخاصة. الا ان التشجيع على التدخين قد أخذ منحنى مختلف في السنوات الأخيرة، وذلك عن طريق اللجوء الى مشاهد سينمائية تستميل الشباب والمراهقين الى هذه العادة، كما بينت دراسة قام بها فريق من الباحثين في كاليفورنيا.

وقالت الدراسة إن عدد الأفلام من انتاج شركات هوليوود، التي تظهر تعاطي السجائر من قبل الممثلين، قد عاد الى المستوى الذي كان عليه في الخمسينات من القرن الماضي، إذ أن أكثر من 80 في المائة من الأفلام الموجه للمراهقين، تحتوي على مشاهد تبين تعاطي السجائر.

وتعتقد الدراسة أن السبب وراء لجوء نصف عدد المراهقين للتدخين، ولو لمرة واحدة، هو بسبب مشاهد التدخين في الأفلام، ولهذا طالبت الدراسة بتصنيف الأفلام (شهادة المراقبة)، التي تحتوي على مناظر تدخين لتكون للكبار فقط. وقال سنتون غاتز، أحد أعضاء الفريق المشرف على الدراسة، في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، إن «المعطيات العلمية واضحة جدا. التدخين له تأثير واضح على المراهقين، ليصبحوا مدمنين فيما بعد».

ومن خلال دراسة أكثر الأفلام رواجا ونجاحا خلال الخمسين سنة الماضية، وجدت الدراسة ان عدد مشاهد التدخين في الأفلام تناقصت من 10.7 في الخمسينات الى 4.9 عام 1982. إلا أن عدد المشاهد، عاد بازدياد في عام 2002 ووصل الى 10.9. ويتراوح مشهد التدخين في الفيلم ما بين الممثل، الذي يشعل لفافة سجائر، إلى اظهار اعلان للسجائر عند تصوير أحد المشاهد في الشارع مثلا. وقال متحدث باسم «موشن بيكتشر اسوسييشن»، احدى شركات انتاج الافلام في هوليوود، كما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير لها، نقلا عن «سان خوزيه ميركري» إن الدراسات التي قامت بها شركات صناعة السينما، تبين أن نصف الأفلام فقط، التي يسمح للمراهقين بمشاهدتها، أظهر مشاهد تدخين خلال السنتين الماضيتين. وأضافت المتحدثة «لكل يتفق على عدم تشجيع التدخين واظهاره بشكل مغر للمراهقين، من قبل شركات السينما». إلا أن الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال بينت بالفعل أن أربعة من كل خمسة افلام، من تلك التي تحمل شهادة ترخيص يسمح للمراهقين (13 عاما) بمشاهدتها، تظهر فيها مشاهد تدخين.