أكثرية تتصور الرئيس الفرنسي المقبل «امرأة خمسينية تجيد عدة لغات»

22 % لا يريدونه مثليا و17% لا يحبذون من له «ألاعيب» خارج الزوجية

TT

على غرار صور المطلوبين، التي يحاول المحققون في الجرائم رسمها بالاستناد إلى شهادة الضحايا، حاولت مؤسسة كبرى لاستطلاعات الرأي أن ترسم صورة الرئيس الفرنسي المقبل الذي سيجري انتخابه في العام المقبل، من خلال ما يتمناه الفرنسيون من صفات فيه. وجاءت الصورة التي اجريت بناء على طلب من صحيفة «الفيغارو» ونشرت أول من أمس، لتكشف ما طرأ على الذهنية الفرنسية من تغيرات خلال السنوات الأخيرة، وأيضا ما استقرت فيها من قناعات مسبقة.

ووفقا للصورة العامة، فإن عموم الفرنسيين يريدون رئيسا في حوالي الخمسين من العمر، أي أقل بعشرين سنة تقريبا من الرئيس الحالي. ويفضل 21 في المائة منهم ان يكون الرئيس امرأة، مقابل 16 في المائة يفضلونه رجلا. لكن الغالبية ارتأت أن جنس الرئيس لن يكون عنصرا مهما عند الاختيار.

والرئيس المثالي، حسب الاستطلاع، هو ذاك الذي يتكلم عدة لغات، وقد حصل على تعليم عال، وله دراية بالسياسة الداخلية، وليس مهما أن يكون مرشحا من أحد الأحزاب السياسية، وأن يكون أمينا. واتفق 82 في المائة من الفرنسيين على صفة الأمانة، كرد فعل على فضائح الفساد واستغلال النفوذ التي ملأت اروقة المحاكم خلال السنوات العشر الماضية.

وعلى صعيد الصفات الشخصية أيضا، جاء «الاستماع إلى الآخرين» في المرتبة الثانية، يليه على التوالي «القدرة على القرار»، «الذكاء»، «العزيمة»، و «اقامة الصلات مع الغير» و «الصراحة في القول».

وفي حين أعرب 89 في المائة، عن أن الوضع العائلي للرئيس لا يهمهم ولا سلوكه الشخصي، فإن 22 في المائة قالوا إنهم لن ينتخبوا رئيسا مثليا، و17 في المائة لن ينتخبوا رئيسا يقيم علاقات خارج إطار الزوجية.

وقال 42 من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يفضلون رئيسا من الطبقة الوسطى. وتمنى 32 في المائة أن يكون قد مر بتجربة البحث عن عمل. وقال 16 في المائة إنهم يريدونه ممن يهتم ببيته ويتولى شراء حاجيات الأسرة بنفسه. وأعرب 10 في المائة فقط عن تمسكهم برئيس متزوج.

وبينما ارتأت الأغلبية أن الانتماء الديني للرئيس قضية شخصية لا تهمهم، أعرب 13 في المائة عن عدم انتخابهم لرئيس يهودي، وقال 38 في المائة انهم لن ينتخبوا رئيسا مسلما. كما اوضح 23 في المائة انهم لن يصوتوا لمرشح يتحدر من أصول مهاجرة.

يذكر أن هناك إحدى عشرة شخصية سياسية من الممكن أن تتنافس على الرئاسة في الانتخابات المقبلة، بينها أربع نساء، وأن نسبة لا بأس بها من الفرنسيين تبدي تعاطفا مع النائبة الاشتراكية سيغولين روايال.. لكن، بين التعاطف وكتابة اسمها في الورقة الانتخابية مسافة غير قصيرة.