ملابس المذيعين والمذيعات.. من يختارها ومن يدفع ثمنها؟

قناة «المستقبل» استعارت فستانا بقيمة 12 ألف دولار.. وعينت له حارسا

TT

كثيرا ما تلفت أنظارنا ربطة العنق التي يرتديها مقدم الأخبار أو البرامج الوسيم، أو الـtop التي ترديها المذيعة الحسناء التي تبدو ملابسها متناسقة مع شعرها وزينتها. لكن القليل يدرك أن وراء هذه التفاصيل فريق عمل خاص ممن يشرفون على «لوك» المذيعات والمذيعين.

وتلفزيون «المستقبل» هو من أوائل المحطات التي خصصت لملابس الاعلاميين فيها فريق عمل ينتقيها ويتابعها وفي أحيان قليلة يصممها للتأكيد على ان طلة المذيع أو المذيعة هي نتاج ساعات من العمل المرتكز على تحديد هدف البرنامج وأصول الملاءمة. كما أن كواليس هذا الفريق تخفي أخبارا عن أسعار خيالية تتجاوز العشرة آلاف دولار لفستان ارتدته مذيعة في يوم ما. وذلك انطلاقا من مفهوم «التخصص» بحيث توكل مهمة انتقاء الملابس والمظهر العام إلى اشخاص لهم خبرة في هذا المجال، بدلا من ترك المقدمين يختارون بأنفسهم، حيث قد لا يوفقون في ذلك أحيانا. ويقود فريق الـ«لوك» هذا ثنائي هما رشاد عرابي وجبران الرعيدي اللذان عملا معا لفترة طويلة واشرفا على مظهر الكثير من اشهر الوجوه العالمية في العالم العربي اليوم. ينطلق عرابي الذي درس الهندسة الداخلية في شرح ظروف عمله من خلال الاتفاقات التي تتم بين المحطة ومحال الالبسة، موضحا «ان هذا الاتفاق قد يكون متبادلا أي تقدم خلاله هذه المحال الملابس في مقابل عرض اعلاناتها على الشاشة أو يتم عبر عرض تتقدم به محال الازياء ويتضمن اعارتها الملابس للاعلاميين مقابل بدلات مالية». ويتحدث عن حالات ضئيلة يتبرع خلالها بعض المحال لملابس مذيعة يختارها. ويلفت عرابي الى مسؤوليته عن هذه الملابس خصوصا المستعارة منها والتي نهتم بكيها وتوضيبها بعد ان ترتديها المذيعة، ويشدد على ان الاتفاق يحتم علينا عدم الحاق الضرر أو التلف لها لانه في حال حصل الامر نضطر الى شرائها. ويذكر ان اعجاب المذيعات ببعض الفساتين تدفعهن أحيانا الى شرائها من المحلات إلا انه يؤكد في المقابل «ان عملنا لا يدخل في هذه الامور».

بدوره، يعزو رعيدي الذي درس تصميم الازياء في باريس تعمد فريق العمل على اختيار الملابس الـcasual للمذيعين الى حرصه على تقريب الاعلاميين من المشاهدين، لافتا الى «انه خلال البرامج الفنية، نحرص على انتقاء الملابس من متاجر تطلق خطوط الموضة قبل غيرها لرسم صورة قد تدفع المشاهد الى تقليدها». ويضيف ان بعض المصممين القريبين من «المستقبل» يقدمون أحيانا بعض الفساتين للمذيعات. ويتابع ان مُعدة فقرة «الموضة» في عالم الصباح هاديا سنو تتولى أمر أسرة العمل الصباحية، فيما يعمل رشاد عرابي وأنا في قسم انتاج البرامج والاخبار، اضافة الى تعيين فريق عمل خاص لحلقات برنامج سوبر ستار.

أما عرابي فيشير الى 3 معايير يعتمدها لاختيار أزياء الاعلاميين تتمثل في ملاءمة الثياب لهم ونوعية البرنامج الذي يقدمها وهدفها، اضافة الى مكان بث هذا البرنامج. ويوضح هذه النقطة بأن ملابس المذيعات قد تختلف في بعض الاحيان بين المحطة الارضية والفضائية، لافتا الى شروط تفرضها الفضائية لمراعاة المشاهدين في الدول العربية.

السؤال عن الفستان الاغلى يدفع عرابي ورعيدي الى الابتسامة وتبادل النظرات، فيؤكد الاول «انه قبل بدئه العمل في المؤسسة علم أن الاعلامية شهيناز عبد الله ارتدت فساتين غالية الثمن»، ويضيف «ان الاعلامية نسرين نصر ارتدت فستانا بلغ سعره 12 ألف دولار خلال حفل miss international model، مما اضطرنا الى تعيين حارس خاص لغرفة الملابس لان الفستان كان مستأجرا»، إلا ان رعيدي يشدد على «اننا نحاول غالبا ضبط هذه الامور وعدم تخطي نسب معينة للفساتين».