عقد في الأسبوع الماضي الاجتماع الاداري الدوري لهيئة المعلنين الأميركيين Association of American Advertising Agencies، ولعل أكثر الكلمات التي حازت الاعجاب كانت كلمة آندي برلين، الرئيس التنفيذي لشركة «رد سيل»، جزء من مجموعة «دبليو بي بي». برلين دعا إلى تغيير راديكالي في تسعير الاعلانات، وذلك بتبني سياسة «السعر المرن» بحيث «الاعلانات الجيدة تكلف أقل والاعلانات السيئة تكلف أكثر». وعلى سبيل المثال، فإنّ عرض الإعلانات التلفزيونية التي تعجب المشاهدين سيكلف أقل من الاعلانات التي قد يتجنبها المشاهد أو يغير المحطة لدى عرضها. «لماذا لا نكافئ المعلن ووكالة الاعلان التي تبتكر اعلانا يجذب المشاهد من خلال خفض السعر؟» تساءل برلين مضيفا «في النهاية فإن الشبكات تريد الحفاظ على مشاهديها». من جهته رد كريس ثيودورس، مسؤول العلاقات الإعلانية في شركة «غوغل»، بالكشف أن محرك البحث الشهير يطبق هذا النظام فعلا على الاعلانات التي يثبت انها تعجب مستخدمي الكومبيوتر أكثر.
وإلى جانب مستقبل الإعلان، والتساؤلات المطروحة حوله، كان هناك متسع من الوقت لمناقشة ماضي هذا القطاع كذلك، حيث دُعي إلى انشاء متحف خاص بالاعلان، خصوصا وان وكالات الاعلان إما تتبرع حاليا بارشيفها للمؤسسات أو تتخلص منه، كما أن متحف الراديو والتلفزيون الموجود في نيويورك يحوي فقط عددا قليلا من الاعلانات.
* خدمة «نيويورك تايمز»