رانيا الباز الجديدة.. جريئة

رفضت الحديث عن نزعها غطاء الرأس

TT

بعد غياب دام نحو عام عن العمل التلفزيوني، عادت المذيعة السعودية رانيا الباز للظهور مجددا. إلا أن عودة رانيا كانت مفاجأة حقيقية للمشاهدين، خصوصا ان الكثيرين منهم شاهدوها آخر مرة عندما كانت لا تزال تعاني من آثار الاعتداء الذي تعرضت له على يدي زوجها العام الماضي، والذي تسبب لها في كسور وتشويه لوجهها. رانيا «الجديدة» طلت بدون غطاء رأس في خطوة قد توصف بـ«الجريئة»، لكونها من أوائل المذيعات السعوديات اللائي فعلن ذلك. وبدت اطلالة رانيا من خلال برنامج «صباح العربية» رقيقة وراقية. وعلى الرغم من الاهتمام الشديد لدى المشاهدين بمعرفة من يقف وراء الاطلالة الجديدة للمذيعة السعودية، رفضت رانيا الخوض في موضوع من يشرف على زينتها، أو تناول موضوع خلعها غطاء الرأس. لكن رانيا تحدثت لـ«الشرق الأوسط» في دبي عن صدمتها النفسية جراء حادثة السنة الماضية.

* رانيا الباز.. هل نستطيع الآن أن نقول لك الحمد لله على السلامة؟

ـ (بنبرة غاية في الترحيب).. الله يسلمك ويعافيكِ.

* واضح من إطلالتك أنك تعافيت تماما جسديا، ولكن ماذا عن الجانب النفسي هل استطعت تجاوز الصدمة؟! ـ أكيد أن الكل في هذا العصر أصبح يعاني من اضطرابات نفسية، وأنا مثلي مثل غيري لكني دائما أحاول أن أحفز نفسي بالأمل، لأنني أؤمن بالمثل الإنجليزي «great crises produce great men» (المصاعب العظمى تخلق رجالا عظماء)، وعلى الإنسان دائما ألا يكون أسيرا لما يمكن أن يمر به من مصاعب، فالحياة في نهاية الأمر لا تمشي بوتيرة واحدة.

* إطلالتك عبر «العربية» كانت مفاجأة حقيقية للمشاهدين، فلماذا لم يعلن عنها من قبل؟

ـ في الواقع أنا لا أدري حقيقة ما هو السبب، إلا أن بعض وسائل الإعلام تناولت خبر انضمامي لـ«العربية» قبل ثلاثة أيام تقريبا من ظهوري على الشاشة.

* بالإضافة إلى كون ظهورك في حد ذاته مفاجأة، ظهرتِ بدون غطاء رأس وربما تكونين أنت أول مذيعة سعودية تفعل ذلك، فما هي أسباب ذلك؟ وهل كان قرارا شخصيا منك ام بتوجيه من «العربية»؟

ـ لا تعليق!

* حسنا مَنْ يشرف على إطلالتك؟ هل هو خبير التجميل الخاص بك أم هو أحد داخل القناة؟

ـ لا تعليق!

* لماذا يقال إنك ستقدمين البرنامج لأسبوعين فقط؟ وانك «مذيعة ضيفة»؟ ـ أنا وكما تعلمين أسكن أساسا في مدينة جدة، والانتقال إلى دبي والاستقرار فيها يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد. فترة الأسبوعين بالنسبة لي هي فترة تجربة ولم أتخذ قرارا بعد بهذا الصدد.

* ذكرتِِ في تصريح سابق لك أنك بحاجة إلى بعض الوقت كي تتعودين على ضجة دبي. والبعض قد يعتبر ذلك مؤشرا على رغبتك في الاستقرار هنا، فلماذا دبي تحديدا؟

ـ دول الخليج بالنسبة لي تمتاز بتشابه أجوائها، فطبيعة مدينة جدة تشبه إلى حد كبير طبيعة دبي، والأخيرة مدينة جميلة تتمتع بانفتاح اقتصادي وفيها العديد من الجنسيات، مما يتيح فرصة ذهبية للتبادل الثقافي والتعرف على حضارات الآخرين.

* كيف تجدين الفرق بين تجربتك في التلفزيون السعودي وقناة «العربية» حتى الآن؟

ـ التلفزيون الحكومي بطبيعة الحال يختلف في اتجاهاته وآرائه عن القنوات الخاصة، وأنا شخصيا ابنة التلفزيون الحكومي، فمنه كانت بدايتي وانطلاقتي في جو الإعلام الرحب وله كل الفضل. أما بالنسبة لقناة «العربية» فإن تجربتي الحالية فيها تعتبر شائقة جدا بالنسبة لي. ولا شك أن العمل مع كفاءات إعلامية على مستوى عال من الحرفية في نقل الحدث وتقديم المواد الإعلامية بموضوعية ومصداقية، هو أمر يشد المشاهد العربي في كل مكان.

* ما هي الفروق التي لاحظتيها؟

ـ هناك بالفعل اهتمام شديد بالمذيع التلفزيوني والمادة الخبرية كما أسلفت، إضافة إلى السعي للوصول إلى الحدث من اللحظة الأولى كي يطلع المشاهد على كل ما يستجد في أسرع وقت ممكن.

* قدمت برنامجا صباحيا في التلفزيون السعودي، والآن برنامج «صباح العربية» ألا تستهويك نشرات الأخبار الرئيسية أو البرامج الأخرى؟

ـ قدمت الكثير من البرامج الحوارية وبرامج الأطفال (تضحك).. ومع أني لا أحب الاستيقاظ باكرا فأنا أعشق النوم ولا أدري لماذا يكون من نصيبي على الدوام تقديم برامج صباحية.. هي مصادفة بحتة لا غير.

* في حال بقيت مع «العربية»، هل ستفضلين العمل في الفترة المسائية؟

ـ الحقيقة أنا لا أحب الاستيقاظ باكرا ولكني مضطرة، فإن لم يكن ذلك بدافع العمل فلكي أصلي وأعد وجبة الإفطار لأطفالي.. إذن فأنا أصحو باكرا في كل الحالات.. مجبر أخوك لا بطل.

* أثار ظهورك في برنامج «أوبرا وينفري» أخيرا الكثير من التحفظات، فما تعليقك؟ ـ أنا راضية كل الرضا عن البرنامج، لكن الانتقادات دائما ما تقابل من الاخرين بنوع من عدم الارتياح..

* هل كنت على علم بمحتوى الحلقة؟

ـ نعم كنت على علم.

* أثارت قضيتك العام الماضي الكثير من الجدل هل تفكرين مثلا في التخصص في ملف العنف ضد المرأة؟

ـ أنا فعلا، ومنذ فترة طويلة ناشطة حقوقية في مجال محاربة العنف ضد المرأة. كما أنني المسؤولة عن القسم الإعلامي في العديد من الجمعيات غير الربحية في العاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى مسؤوليتي عن قضايا الشرق الأوسط في الجمعية الفرنسية «لا خاضعات لا خانعات».

* إنْ فكرتِ سيدتي العزيزة يوما ما في خوض عالم الصحافة المكتوبة، فهل تفضلين كتابة المقالات ام إجراء التحقيقات؟ ولماذا؟

ـ عملت في الصحافة في وقت سابق، لكن الحظ لم يحالفني في الاستمرار، وقد أرجع قريبا بإذن الله. كنت مع الأستاذ محمد الوعيل في جريدة «اليوم» أو «الجزيرة» (لا تذكر اسم الجريدة) لكن السفر المفاجئ لكل منا لم يجعلنا تنفق على موعد لنشر كتاباتي.