هاديا سنو.. التخصص يأتي بثماره

كتاب جديد حول أسس الأناقة ونجاح تلفزيوني مستمر حولها مرجعا في مجالها

TT

تحولت الإعلامية اللبنانية هاديا سنو خلال العقد الماضي، إلى «أيقونة» عربية، في ما يتعلق بعالم الموضة والجمال. وباصدار كتابها الجديد «شيك.. مع هاديا»، تكون قد لعبت الورقة الأهم في عالم الصحافة المتخصصة، أي التحول إلى مرجع في مجالها، خصوصا انها مهدت الطريق لذلك من خلال عملها كخبيرة اطلالة make over artist، عملت على تغيير مظهر عدد من النجوم مثل الفنانة المصرية روبي، واشرفت على جلسات تصوير لأغلفة مجلات مع إليسا ونانسي عجرم.

وتقدم هاديا من خلال كتابها الجديد، خلاصة سنوات عملها الطويلة للقراء. فتشرح تاريخ التزيين والموضة وتطوره وأبرز الحقبات التي تغيرت فيها، مثل حقبتي الـ «هبيبيز» والـ «يبيز»، وتستفيد من خبرتها لتقدم عددا من النصائح بخصوص الأسئلة التي نسألها كل يوم، مثل: ماذا نرتدي في مناسبة معينة؟، وأي الألوان أو التصاميم تناسبني؟، اضافة إلى شرح التفاصيل المتعلقة بأسس الأناقة.

ولمن لا يعرف هاديا، فقد لمعت من خلال تقديم فقرة «موضة» ضمن برنامج «عالم الصباح» على تلفزيون «المستقبل» لمدة 10 سنوات، إلى جانب تغطيتها لأبرز عروض الأزياء العالمية، وإعدادها لملحق «أهواء» الأسبوعي في جريدة «المستقبل»، الذي تقدم فيه كذلك آخر المستجدات في عالم الموضة، بالإضافة إلى نقاط اساسية في أسس الأناقة.

وتوضح سنو ان هناك مفهوما خاطئا في العالم العربي، وهو أن الموضة متعلقة فقط بالجنس اللطيف، وتقول إنها تحاول دائما شرح مبادئ الأناقة الأساسية بالنسبة للرجال وحتى الأطفال، وهذا ما ركزت عليه في كتابها كذلك.

أما سبب نجاح هاديا اللافت، فيما لم يكتب الاستمرار للكثير من برامج الموضة العربية الأخرى، فهي تقول إنها تعمل في مجال عرفت انها تحبه منذ فترة بعيدة، وتضيف انها «لم تقفز» من برنامج لآخر عندما التحقت في التلفزيون، واستمرت في نفس الحقل الذي بدأت فيه واحبته، وذلك على الرغم من نظرة البعض لها في البداية على انه حقل «سخيف» أو «معيب».

وحول هذه النقطة تعلّق جويل جمّال، وهي خبيرة في مجال العلاقات العامة، ان الحفاظ على استمرارية الطرح هي من اساسيات النجاح، وتضيف جمال موضحة: «الاستمرارية لا تعني بالضرورة الاستمرار في وظيفة واحدة أو مكان عمل واحد، لكن في الرؤية والطريقة التي نؤدي فيها عملنا»، إلا أن جويل ترى ان لدى هاديا «خليطا مميزا» يجعلها مقبولة اكثر لدى الناس كمرجع في مجالها. ومن المعروف عن هاديا انها تغير لون شعرها ونمط ملابسها كل فترة، كما انها تتمتع بشبكة ممتازة من العلاقات الاجتماعية بحكم كونها اعلامية. وتعلق جويل حتى على الطريقة التي تتحدث فيها هاديا بحماسة لدى تقديمها للبرنامج. يذكر ان هاديا قد تلقت الكثير من الانتقادات بسبب عربيتها الركيكة، ومزجها للغات الاجنبية بالعربية، إلا أن سنو تقول: «البعض يعتقد انني اتصنع، لكنني اتحدث هكذا في حياتي اليومية».

أما حول عملها في الصحيفة، فتقول: «انا اكتب ما لدي من افكار أو مواضيع، وهناك من يدقق من بعدي تماما كما هو الحال مع أي صحافي آخر».

ويبقى ان النقطة الأهم هي أن هاديا استطاعت التحول من صورة على شاشة التلفزيون، إلى جزء من حياة الناس اليومية في الكثير من البلدان. وهي تدير بالإضافة إلى كل نشاطاتها خدمة «نصائح في اسس الأناقة» و«التبضع الشخصي» للراغبات في تغيير مظهرن، وقد جالت بلدان عدة في هذا السياق، وزارت السعودية في العام الماضي لحضور افتتاح محلات «أي سبا ـ باتشي أي لوتشي» في جدة، وعملت مع النساء الراغبات في الحصول على النصائح.