محمود سعد: أعمل كثيرا لتعيش أسرتي حياة كريمة

يقدم برنامجين تلفزيونين ويرأس تحرير مجلة .. ويدير مكتب أخرى

TT

محمود سعد هو أحد الإعلاميين المصريين المتميزين قدم عددا كبيرا من البرامج أولها «على ورق» عام 2001 على قناة «دريم»، ثم ثلاثة برامج أخرى على قناة mbc هي «مباشر مع محمود سعد» و«حلو وكذاب» و«اقلب الصفحة»، كما انه يقدم برنامج «البيت بيتك» الذي يريد التلفزيون المصري أن يدخل به سوق المنافسة مع برامج حوارية مشابهة في الفضائيات. ويعتبر كثيرون محمود سعد هو الجواد الرابح للتلفزيون المصري ومهندس صفقات البيت بيتك، والذي أتى له بمذيعين لامعين من الاوربت هما نيرفانا وحسين الامام، بالإضافة إلى معتز الدمرداش.

ومحمود سعد بدأ حياته الاعلامية صحافيا بمجلة صباح الخير منذ عام 1979، ويعمل الآن رئيسا لتحرير مجلة الكواكب ويعمل مديرا لمكتب مجلة «لها». «الشرق الأوسط» التقته لمعرفة كيف يوفق بين أعماله، وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط» في القاهرة: > تقدم هذا العام برنامجين أحدهما ـ اقلب الصفحة ـ في الـ mbc والآخر «البيت بيتك» في التلفزيون المصري، ما الفارق في مساحة الحرية بين الاثنين؟

ـ مساحة الحرية في الـ ام بي سي مطلقة، لا توجد رقابة مطلقا، أما التلفزيون ففيه رقابة، وان كان التلفزيون في الوقت الذي دخلت أنا فيه كان يشهد تغييرا كبيرا، وهو انعكاس للتغيير الذي تشهده البلد بأكملها، وكانت هناك حالة حراك عامة، فلو تلاحظ الحرية الآن في الصحافة والإعلام ستجدها مختلفة تماما عن العام الماضي، وقد سمحوا لي في التلفزيون بان أقول ما أريده بمعنى أنني اظهر في التلفزيون المصري في برنامج مصري لأقول أنا لا احب الحكومة ولا احب الوزراء ولا المسؤولين لان كلامهم كثير وأفعالهم قليلة، ولا يقول لي أحد قل هذا او لا تقله.

> أليس هناك تضارب كونك تعمل في قناتين مختلفتين؟ ـ الفارق إن الـ ام بي سي قناة فضائية خاصة، أما التلفزيون فهو في النهاية تلفزيون الحكومة والدولة، يتبع سياسة الدولة، حتى حين تهاجم الحكومة يجب أن يكون الهجوم بشكل مختلف.

> هل انت الجواد الرابح الذي يراهن عليه التلفزيون المصري؟

ـ هذا السؤال يجيب عليه التلفزيون.

> أنا أسألك هذا السؤال لانه يتردد انك «عراب» البيت بيتك؟

ـ بمعنى؟

>بمعني انك مهندس البرنامج الذي جلبت له نيرفانا وحسين الامام من برنامج القاهرة اليوم؟

ـ أنا استشار فقط، لكن أنا عموما لا اعمل مسؤولا بالتلفزيون واعمل كثيرا لان لدي أسرة ومضطر أن اجعلهم يحيون في مستوى جيد، ولست مضطرا ان افعل اشياء لا أريد أن افعلها، ولذلك فأنا افعل ما أريد أن افعله فقط، وبالتالي فهم لا يستطيعون أن يفرضوا علي أحدا، ولذا فهم يسألونني ويأخذون رأيي.

> وحكاية ان البيت بيتك اختطف نيرفانا وحسين الامام من القاهرة اليوم؟

ـ انتقال المذيع من قناة لقناة شيء طبيعي ويحدث في كل مكان، تماما مثل لاعبي كرة القدم، مثلما انتقل جورج قرداحي من الـmbc الى LBC وانا مثلا عملت في دريم ثم انتقلت الى الـ ام بي سي والتلفزيون المصري وهالة سرحان كانت في الـ art ثم ذهبت الى دريم ثم هي الان في روتانا.

> لو نظرت لخريطة برامج السهرة «القاهرة اليوم» في الاوربيت و«العاشرة مساء» في دريم، و«البيت بيتك» في التلفزيون المصري الا ترى ثمة تشابه؟

ـ انا ارى ان هذا الامر صحي، والمشاهد هو الرابح في النهاية، وهو الذي سيختار، والجيد سيبقي، والرديء سيتوقف، والرديء المستمر سيخسر، لان جزءا كبيرا من عملنا يقوم على الاعلانات.

> انت كذلك رئيس تحرير مجلة «الكواكب» وقد تردد منذ فترة انك ستستقيل منها ما هي الاسباب؟

ـ انا ارى ان رئيس التحرير من المفروض الا ييقى في مقعده اكثر من مرتين، وانا الان في المدة الثانية، واتمنى ان اكون رجلا شجاعا وحين تنتهي المدة الثانية اقدم استقالتي لانه من حق الصحافيين الشباب ان يحلموا بان يكونوا رؤساء تحرير، اما اذا علموا أن رؤساءهم سيبقون الى ما لا نهاية فهذا سيقتل الأمل داخلهم ويحد من تدفقهم ونجاحهم، وعندما ذهبت للكواكب طلبت من مجلس إدارة المجلة التي كنت اعمل بها أن يتم نقلي انتدابا للمجلة حتى أعود بعد انتهاء مدتي فقال لي «وهل هناك رئيس تحرير تنتهي مدته، أنت ستظل فيها حتى تموت أو حتى تخرج على المعاش» وهذا مبدأ خاطئ في التفكير.

> لكن لم تكن هذه هي الأسباب الحقيقية عندما قررت الاستقالة وقتها، كانت هناك أسباب أخرى.

ـ مثل ماذا؟

> مثل ضعف المجلة، وإنها تمر بأزمة مالية؟

ـ الصحف القومية كلها تمر بأزمات مالية، الأهرام مديونة، مع انها مؤسسة عملاقة > حسنا باعتبار أن الكواكب مجلة عريقة، هل أنت راض عن أدائها؟

ـ لا.

> كيف تقول هذا وأنت على رأس هذه المجلة؟

ـ نحن دائما يأخذنا الكبر، أنا أرى أن المجلة متواضعة من ناحية المادة الصحافية انا غيرت من ناحية التوضيب والشكل والفكرة، لكن ينقصنا الصحافيون الجيدون وهؤلاء لا أستطيع خلقهم ،الكاتب لا يصنع إلا إذا سمحت لك الفرصة أن تدرب شبابا ونستخرج منهم صحافيين جيدين.

> هل هذه الأزمة موجودة في الكواكب فقط أم في الصحافة المصرية كلها؟ ـ في الصحافة المصرية كلها، الصحافة القومية للأسف تتراجع.

> البعض يقول انك تستغل مجلة الكواكب في الهجوم على الفنانين الذين رفضوا الظهور معك في برامجك مثل روبي وعمر الشريف.

ـ لم يحدث أبدا أن حدث بيني وبين عمر الشريف اتصال، وكذلك الحال مع الفنانة روبي.. وهناك فنانون كثيرون لم أهاجمهم ولم يظهروا معي مثل فاتن حمامة أو نادية لطفي أو فيروز أو عادل إمام.

> برنامجك «مباشر مع محمود سعد» البعض يقول انه يشبه البرنامج الشهير على الـCNN «لاري كنج لايف»؟

ـ البرنامج كانت به خدعة كبيرة فعندما قاموا بعمل ديكور البرنامج ذهبت لأشاهده فأعجبني جدا، لأنه صغير وتشعر فيه بالحميمية، ولم اكن قد شاهدت من قبل برنامج لاري كنج، وذات يوم بعد سنة من عرض البرنامج كنت عند صديق لي كان يقلب في القنوات فوجدت برنامج لاري كنج ، واكتشفت التشابه في الديكور واكتشفت أن مهندس الديكور لدينا قام بنقل الديكور بالكامل.

> اسم البرنامج «مباشر» والآخر أيضا «مباشر».

ـ اسم البرنامج من اختيار ادارة القناة.

> أثناء تقديمك لبرنامج البيت بيتك أثناء حملة الانتخابات الرئاسية كنت تسخر من بعض المرشحين، لماذا؟

ـ سخرت ممن؟

> احمد الصباحي مثلا؟

ـ أنت كصحافي إذا قمت بإجراء حوار مع رجل يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية ويقول لك انه أول شيء سيفعله بعد أن يتولي الحكم أن يلبس الناس «الطرابيش» بماذا ستشعر؟ هل تضحك أم تقول له «برافو أنت رجل رائع»، وبالمناسبة باقي المرشحين هم الذين طلبوني خصيصا كل أسجل معهم.