وداعا مذيعة المنوعات.. مرحبا مذيعة المال

وجوه جديدة ذات أسهم مرتفعة في الفضائيات العربية

TT

لا شك أن المتابع للقنوات الفضائية العربية سيلاحظ زيادة المساحة المخصصة لأخبار الاقتصاد ومتابعة أسواق المال والأسهم، فمن مجرد فقرات سريعة ضمن نشرات الأخبار الرئيسية الى فترات تغطية خاصة بالأسواق الى محطات تلفزيونية اقتصادية بحتة...هذا هو حال الاعلام العربي اليوم، وهو أمر طبيعي كون الإعلام يواكب بطبيعة الحال التغيرات في أي مجتمع تستهدفه وسيلة معينة.. ولكونه تجارة أي ان نوعية البرامج تقدم بناء على طلب الشريحة المستهدفة. ومع الملايين من المستثمرين والمتداولين من المحيط الى الخليج كان لا بد للقنوات ان تلبي هذه الحاجة. ومع ظهور هذه البرامج والنشرات المطولة، برزت وجوه جديدة في القنوات التلفزيونية العربية اصبحت اليوم تنافس في النجومية الوجوه السياسية والترفيهية المعروفة.. الا ان اللافت هو ان غالبية هذه الوجوه انثوية. يقول سيف فكري مدير عام شركة EFG-Hermes للتداول فرع الإمارات، إن لنشرات أخبار الاقتصاد والأعمال دورا هاما في نشر الوعي الاقتصادي بين جمهور المشاهدين المتعاملين في سوق الأسهم..

«نشرات الاقتصاد تتيح للمستثمرين لقاء الخبراء والأكاديميين الاقتصاديين الذين لا يتسنى لهم الاجتماع بهم، للاستنارة باَرائهم الاقتصادية في كافة الأمور التي تتعلق بسوق الأسهم والمال»، إلا أن الشهرة التي تتمتع بها «مذيعات المال» لا تأتي من دون ثمن، فالخطأ ممنوع.. وإن كانت هذه قاعدة تطبق على الاعلاميين ككل فإن ما يميز هذا النوع من الاعلاميين هو ارتباط اموال الناس بما يقولونه او يكتبونه مباشرة، سواء سلبا او ايجابا. وتقول نادين هاني، مذيعة في قناة «العربية»، انها عاشت هذه التجربة مباشرة على الهواء أخيرا، حيث توضح «في ظل الخسائر الكبيرة التي كانت السوق السعودية تعانيها من فترة قريبة استضفت الأمير الوليد بن طلال على شاشة العربية، أعلن فيها نيته ضخ من 5ـ10 مليارات ريال سعودي في سوق الأسهم السعودية، وفي الوقت الذي كنت فيه مع الأمير الوليد على الهواء، وردتنا أخبار عاجلة بأن جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه بإجراء دراستين الأولى تهدف إلى تجزئة الأسهم السعودية والثانية للسماح للأجانب في المملكة بتملك الأسهم، كما أن مقابلة الأمير الوليد جاءت قبيل افتتاح الجلسة المسائية للسوق السعودية حيث أن السوق السعودي كان خسر حوالي 5% وهو الحد الأقصى المسوح به للانخفاض، وبعد المقابلة وإعلان جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي ذكرتها لك لاحظنا مع ارتفاع الجلسة المسائية ارتفاع سوق الأسهم وتحول المؤشر من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر وارتفعت سوق الأسهم بنسبة 5%» وحول المميزات التي يجب أن تحوزها المذيعة الاقتصادية تؤكد شيراز بريدي مذيعة في قناة سي إن بي سي الاقتصادية أن مذيعة الاقتصاد يجب أن تكون مطلعة دوما على اَخر المستجدات في أسواق المال والأسهم..

لكن شيراز تعشق العمل في مجال الصحافة الاقتصادية.. ورغم ضغط العمل وجفاف الأرقام فعملية التعلم لكل من يعمل في مجالنا لا تتوقف عند حد معين، وتقول «أعتقد حاليا أن مذيعة الاقتصاد صارت تأخذ حقها في الوقت الحاضر أكثر من السابق». وتتفق لارا حبيب مذيعة اقتصاد في سي إن بي سي مع شيراز أكثأككييي في أن إقبال الناس على سوق الأسهم جعلهم يتابعون باستمرار نشرات الاقتصاد.. «في أحيان كثيرة توقفني سيدات في الشارع كي يتعرفوا على مذيعة الاقتصاد عن قرب، في السابق كان حق مذيعة الاقتصاد مغبونا، ولم تكن مشهورة كالمذيعة السياسية، لكن الأمر اختلف حاليا» وحول سبب اقتحام حواء لساحة نشرات الإقتصاد يوضح جميل الحاج مسؤول القسم الاقتصادي في قناة العربية، أنه لا توجد سياسة توجب اختيار المذيعة بالذات، «الكفاءة هي معيار اختيار الشخص المناسب، ولا نختار حواء كي يتقبل الناس على الهواء أي انخفاض في سوق الأسهم، بل كما أسلفت لك نختار الشخص القدير المتخصص، ذا الكفاءة الإعلامية العالية سواء كان رجلا أو إمرأة..».

في ذات السياق يؤكد حاتم غندير مسؤول قسم الأخبار الاقتصادية في سي إن بي سي «ليس متعمدا اختيار حواء بشكل خاص لبث نشرة الاقتصاد، فنحن لدينا ثلاث مذيعات متخصصات في سوق المال، ولدينا مذيعان، ومذيع واحد قيد التدريب سيكون على الهواء مباشرة فور انتهاء تدريبه، فالكفاءة والتخصص هما الأولوية المطلوبة في محطة اقتصادية متخصصة كـ«سي إن بي س». الجدير بالذكر أن عددا من الوجوه الإعلامية الرجالية برزت ايضا خلال «ثورة سوق الاسهم الإعلامية»، وكذلك لمع نجم عدد من المحللين الذين يظهرون باستمرار على البرامج المالية للتحليل والتعليق. حديث السوق

* زينة صوفان: بداياتها كانت مع تلفزيون «المستقبل»، قبل 13 عاما، بعد تخرجها من الجامعة الأميركية في القاهرة، حيث تخصصت في دراسات الشرق الأوسط، من ثم انتقلت إلى وكالة «رويترز» العالمية، وخاضت دورات تدريبية في مجال العمل الصحافي الاقتصادي. عملت مذيعة ومنتجة ومراسلة تلفزيونية لقناة اقتصادية عربية، وتنقلت بين عدة أعمال مرتبطة بالعمل التلفزيوني بين الأعوام 2000 ـ 2004، بعد ذلك انضمت إلى قناة «العربية»، كمذيعة لأسواق المال.

* نادين هاني: تحمل ماجستير في إدارة الأعمال من بيروت. عملت قبلا في عدة مصارف. محطتها الإعلامية الأولى كانت مع قناة الـ«سي إن بي سي عربية» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2003، وفي أغسطس (اب) من عام 2005، انتقلت من الـ«سي إن بي سي» إلى قناة «العربية»، كمذيعة للاقتصاد وأسواق المال.

* صبا عودة : درست إدارة أعمال في الجامعة الأميركية ببيروت، كما عملت مستشارة اقتصادية في بنك استثماري في لندن لمدة خمس سنوات، وبعدها عملت في بنك «ميريل لينتش» لأربع سنوات، ثم انتقلت إلى دبي لتنضم إلى محطة «سي إن بي سي» الإخبارية، بعد ذلك انتقلت كمذيعة لأسواق المال في قناة «العربية».

* شيراز بريدي : خريجة إعلام، وتحمل ماجستير في العلاقات الدولية. أجرت دورات في مجال الصحافة الاقتصادية في لبنان. عملت بداية في جريدة «اللواء» اللبنانية. بدأت كمذيعة اقتصاد في تلفزيون أبوظبي، من ثم انتقلت إلى قناة «سي إن بي سي عربية».

* لارا حبيب : خريجة اقتصاد وتحمل ماجستير في إدارة الأعمال. عملت بداية في العديد من البنوك، أهمها بنك «بلوم» في لبنان، ثم انضمت إلى قناة الـ«سي إن بي سي عربية»، كمذيعة اقتصاد.