فورة أسواق المال المحلية.. هل قابلها فقر إعلامي عربي؟

خبراء ينتقدون غياب صحافيين متخصصين.. ومنتديات الإنترنت تصعد لملء الفراغ

TT

أدت فورة أسواق المال العربية، ولا سيما الأسهم، إلى إجبار وسائل إعلامية على فرد مساحات كبيرة في محاولة للاستفادة من المتابعة الشرهة للأسهم التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في السعودية والبلدان الخليجية. حيث استقطبت تلك الأسواق جزءا كبيرا من السيولة المتوافرة بل ان الأمر وصل إلى حد أن يتوقف البعض عن نشاطه الأساسي ويتجه لضخ مدخراته في السوق الأكثر نشاطا لتعظيمها. وتوافقا مع هذا الموضوع اتجهت صحف، عرف عنها بأنها ذات طبيعة يغلب على صفحتها الأولى الاهتمام بالشأن السياسي، إلى تصديرها بخبر اقتصادي في بعض الأحايين إضافة إلى تقديم نشرات متوسعة في بعض القنوات الفضائية وإضافة شريط لشريط الأخبار يحتوي على أسعار الأسهم في بعض الأسواق.

واستقطبت طفرة الأسهم في السعودية على سبيل المثال أكثر من ثلاثة ملايين محفظة استثمارية نشطة تضم داخلها أكثر من نصف المواطنين حسب الإحصائيات الرسمية ساعدت على نموها الاكتتابات في العامين الماضيين والربع الأول من العام الجاري. وأدى الاهتمام بسوق الأسهم بالتزامن مع الكثير من التحولات العملاقة التي يمر بها الاقتصاد السعودي. ذلك الاقتصاد الذي يستند إلى أرضيةٍ صلبة ومتينة يتوقع أن يتجاوز نطاقها الـ 1.4 تريليون ريال في نهاية عام 2006، ونحو 1.7 تريليون ريال في نهاية 2007، أهلته لأن ينضم بقوةٍ إلى أهم 20 اقتصادا حول العالم.

وأصبحت الأسهم في السعودية حديث الجميع رجالا ونساء بل وحتى شبابا يافعين، ومع كل هذا التطور يطرح سؤال نفسه وهو هل تطور الإعلام العربي بالشكل الذي يمكنه من تغطية هذه الظاهرة.

لا شك أن وسائل الإعلام العربية حاولت الاستفادة من تلك المتابعة لسوق الأسهم منذ شرارتها الأولى صعودا وحتى في كبوتها التي بدأت منذ 25 فبراير (شباط) وفقدت فيها أكثر من 50 في المائة من قيمتها السوقية إلى فرد مساحات كبيرة لمتعاطي الأسهم من محللين، رغم اختلافهم حول ما حدث في السوق خلال الشهرين الماضيين، حيث انقسموا بين من يصف الحالة بأنها انهيار ومن يشيرون إلى أنها حركة تصحيحية بعد أن بلغت الأسعار أرقاما فلكية بدون نتائج مالية تدعم ذلك. هذا التناقض أحدث فجوة أفرزت مشاكل متعددة ونتج عنها تلاعب بنفسيات المتداولين في سوق الأسهم ووضعهم في حيرة أيهم يصدقون. هل ما حدث انهيار فبالتالي سيصعب عودة الأسعار إلى ما كانت عليه في فترة وجيزة، أم أنه حركة تصحيحية للمؤشر سيتجاوزها وسيعود مرة أخرى لمواصلة مسيرته في ظل أن الاقتصاد السعودي يمر بانتعاشٍ غير مسبوق يتوقع أن يستمر لفترة تتجاوز الخمس سنوات؟ ويعزز من هذا التوجه أن أسعار النفط، وهو الركيزة الرئيسية للاقتصاد، تتراوح عند مستويات غير مسبوقة إضافة الى ما تقوم به الحكومة من إصلاحاتٍ هيكلية على الاقتصاد ستساعد كما هو متوقع على استمرارية الانتعاش.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل خرج صحافيون عرب متخصصون ومتمكنون من الصحافة المالية أم أن دورهم اقتصر على اعطاء التقرير اليومي لحركة الاسهم واعطاء المنصة بحرية كاملة لمختلف الضيوف من محللين واستشاريين، بدون أن يكون الصحافيون أو المحررون أنفسهم قادرين على فهم ما يجري، وقادرين على تمييز ما يقوله المحللون، وبالتالي استبعاد المحللين المنحازين او غير الكفوئين، او مواجهتهم بالاسئلة المناسبة على سبيل المثال؟ يقول الدكتور عبد الرحمن البراك، أستاذ الإدارة المالية المساعد في جامعة الملك فيصل في الظهران، إن كثيرا من المحللين الذين استقطبتهم وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية كانوا بعيدين عن التحليل الذي يمكن أن يستفيد منه متابعو سوق الأسهم. ودلل البراك على اختلاف المحللين بما حدث للسوق خلال الشهرين الماضيين من انخفاض كبير، حيث اختلفت آراؤهم بين انهيار وتصحيح، رغم أنه يؤكد أن ما مرت به السوق هو انهيار، كما حدث 7 مرات في الولايات المتحدة، كان آخرها عام 2000 وفي اليابان عام 1982 وأسواق أخرى.

وحمّل البراك وسائل الإعلام بصفة عامة، والفضائيات على وجه الخصوص، التناقض بين من يطلق عليهم محللون ماليون بعد أن تلاعبوا بنفسيات المتداولين، متسائلا «أين ميثاق الشرف الإعلامي؟». وطالب البراك الجهات المعنية في وزارة الإعلام وهيئة سوق المال بضرورة توجيه وسائل الإعلام بما فيها التي تقع مقراتها خارج السعودية لاختيار محللين مؤهلين وذوي كفاءة ، موضحا أن الصحف كانت أقل أخطاء وتعاملت بشيء من الاتزان. وطالب أستاذ المالية المساعد بضرورة إشهار هيئة للمحللين الماليين تستطيع أن تصنف من يطلق عليهم مجازا محللون في وسائل الإعلام تستطيع أن تفلترهم باختبارات مهنية، متوقعا نجاحها ومستشهدا بإطلاق هيئة للمحاسبين القانونيين التي استطاعت في فترة وجيزة أن تعيد ترتيب سوق المحاسبة القانونية وأن تنظفه من مكاتب كانت ضعيفة نتيجة غياب الهيئة الإشرافية.

من جانبه يرى الكاتب الصحافي عبد العزيز السويد أن الكفاءات المتخصصة في الشأن الصحافي الاقتصادي نادرة، مشيرا إلى أن غالبية الصحف المحلية بصورة عامة تأخرت في متابعة وتغطية أحداث السوق، حيث لحقت معظمها بالركب بعد أسابيع، بل أن صحفا مهمة كانت ترى الاحتقان ولا تحرك ساكنا. ويرجع ذلك الاحجام لاعتقاده أن للمجاملات دورا في ذلك، مستشهدا بملف البنوك الذي لم يفتح إلا أخيرا وعلى استحياء (في اشارة إلى تسبب خلل في انظمة بنكين محليين في التأثير على تداول الاسهم الثلاثاء الماضي بدون ان تغطى هذه القضية بالشكل المناسب)، معتقدا على الإجمال بأن الصحافة السعودية قامت بواجبها بشكل جيد، «ولا أقول سوى أن تصل متأخرا خيرا من أن لا تصل أبدا».

ويوضح السويد أن الكثير من وسائل الإعلام هي منشآت تجارية لأصحابها ولها مصالح، وأسوأ ما يجمع بين هذه الوسائل أنها تبحث عن الجهود المجانية، لذلك هي تستقطب المتوفر والمتاح، فلا يقع في شباكها إلا الباحث عن الأضواء وصاحب المصلحة الخاصة ويضيع وسط هذا الازدحام المتخصص الذي يحترم المهنة.

ويضيف أن طبيعة عمل تلك المؤسسات لا تقوم على التخطيط، مضيفا «دلني على محلل مالي موظف في قناة مثلا أو صحيفة، ستجد أن جميعهم للأسف يستجدون المشاركة بالاتصال الهاتفي ويعتمدون على حرص البعض على الظهور والتعريف بقدراته، إنها لا تختلف كثيرا عن منتديات الانترنت إلا بالأسماء والصور».

وتابع السويد أن المشكلة تكمن في أن الصحافة رهينة بيد الصحافيين التقليديين وهم حتى الآن غير مقتنعين باستقطاب المتخصصين والكفاءات.. ما زالوا يفكرون بالمتعاونين وبالقطعة، ويفضل أن يكونوا شبانا مستجدين، منوها إلى أن الخبرات في الشأن الاقتصادي والمالي قليلة ومطلوبة في أكثر من موقع وتحصل على رواتب مجزية، وفي وسائل الإعلام يغطي النقص مجموعة من الهواة وهو ما يسهل أمر توجيههم.

وأضاف «لدينا في وسائل الإعلام بعض الملمين في الشأن الاقتصادي والمالي، يجتهدون يصيبون ويخطئون، والمسؤولية تقع على رؤسائهم في المقام الأول، وهم أقرب إلى النقل منهم إلى المناقشة، والرسمي لديهم محصن حتى الآن فلا يناقش، وأنت تعلم مثلما يعلم الصحفيون السعوديون أنهم غير مرحب بهم على أبواب مكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية بالشأن الاقتصادي».

من جهتها تؤكد الإعلامية نادين هاني، مذيعة نشرات الأسهم في قناة «العربية» التي تشهد متابعة كبيرة حسب استطلاعات رأي بثتها القناة في فترة سابقة، أن قناتها تحاول أن تختار محللين أكفاء يستطيعون أن يتحملوا ما يقولون، مشيرة إلى أنه تتم مساءلتهم عن مؤهلاتهم وعملهم، موضحة أن من النادر أن ينشر تحت اسم الضيف مسمى «محلل مالي». وتضيف هاني أنه تتم مساءلة الضيف عن محفظته الاستثمارية والأسهم التي لديه للابتعاد عن سؤاله عن الشركات التي يملك فيها أسهما، متمنية أن يأتي يوم يتم فيه إجبار الضيف على الافصاح عن الأسهم التي يحملها، مؤكدة أن ذلك سيسهل عمل الإعلام ويخفف من الانتقاد.

وأضافت أن الوسيلة الإعلامية لا تتحمل مسؤولية ما يقوله الضيف، مبيّنة أن لدى الفريق الذي تعمل معه خبرة ومؤهلين لمناقشة الضيف إذا ما كانت إجابته لا تنم عن واقع، مؤكدة أنها تطرح السؤال ولا تعطي الإجابة، مفيدة بأن الوسائل الإعلامية تحاول أن تنبض باهتمامات الناس وأن الإعلام المرئي مؤثر أكثر، معتقدة أنه لا توجد أخطاء في تغطيتهم للأسواق العربية. من جانبه يتهم الدكتور عبد العزيز الغدير، الكاتب الاقتصادي، الطرح الإعلامي بصفة عامه رغم أهميته وفاعليته في تشكيل الرأي وتوجيه الناس بأنه لم يرتق للمستوى المطلوب ما أسهم مساهمة كبيرة في دفع سوق الأسهم إلى أعلى بشكل جنوني وحاد ثم ما لبث أن عزز هبوطه الحاد بقصد أو دون قصد بسبب الطرح المتواضع للأزمة نتيجة لضعف الإمكانيات، لكنه يشرك في ذلك محدودية تواصل هيئة السوق المالية مع وسائل الإعلام، التي بدأت تتجه إلى الأفضل في الفترة الماضية، متمنيا تطور هذا التواصل كحل مثالي لمكافحة الإعلام السلبي.

لكن الصحافي في جريدة «الوطن» السعودية عدنان جابر، والذي يتابع تغطية الشأن الاقتصادي لجريدته، يؤكد أن وسائل الإعلام بشكل عام لم تكن ذات تأثير كبير لتوجيه المتداولين نحو اتجاه معين، رغم اعترافه بإخفاق تلك الوسائل رغم تنوعها في وصف حالة السوق بعد الانخفاض الكبير الذي عانت منه، وهل هو انهيار أم تصحيح. لكنه يلتمس العذر لوسائل الإعلام بسبب أن المحللين الاقتصاديين اختلفوا فيما بينهم لوصف حالة السوق، مؤكدا أن الأسهم تحركت بدون معايير اقتصادية واضحة ـ حسب وصفه.

من جانبه عاد الغدير لتشخيص سلبية تعاطي الإعلام مع أحداث السوق، موضحا ان السلبية كانت ناتجة عن افتقاد الإعلام بصفة عامة إلى الصحافي المتخصص، مشيرا إلى أن أغلب الكتاب والمحللين والمحررين متعاونون ويغلب على أدائهم الاجتهاد. ويضيف أنه متى ما كان لدى الوسيلة الإعلامية صحافي متخصص يستطيع أن يحاور الضيف أيا كان، مسؤولا أم محللا، ويستطيع أن يناقشه فيما يطرح حتى تعم الفائدة، موضحا أن ذلك سيساعد في الحد من ظهور أشخاص لديهم نزعة حب الظهور بدون أن يحضرّوا قبل خروجهم أمام الجمهور، وقد يقولون كلاما مكررا أو متناقضا مع ما ذكروه سابقا.

ويتفق جابر مع ما ذهب إليه الغدير حول الافتقار للصحافيين المتخصصين، مشيرا إلى أن الصحافيين الاقتصاديين قلة والذين كانت لديهم خبرة ابتعدوا عن المهنة وتفرغوا لسوق الأسهم بعد حالة الطفرة التي شهدها، مفيدا بأن كثيرا من الموجودين حاليا هم مبتدئون قد يستغلون من قبل أصحاب المصالح لتمرير رسائل لمصالحهم.

واعتبر جابر ان على المؤسسات الصحافية أن تبدأ من الآن بتدريب صحافييها في الأقسام الاقتصادية على قوى السوق وطبيعة الأسهم وتكثيف الدورات لتأهيلهم وصقلهم، مستشهدا بالدورات التي عقدت أخيرا من قبل مجلس الغرف وهيئة السوق المالية، والتي لم تكن كافية بحسب رأيه. ويبيّن الغدير أن الإعلام المرئي والمقروء كان الأبرز في ظل غياب شبه تام للإذاعة، لكنه أشار إلى أن هناك وسيلة لا يستهان بها استقطبت شريحة كبيرة من متابعي أسواق الأسهم وتعدّ وسيلة اتصال يمكن أن تندرج تحت وسائل الإعلام وهي مواقع الإنترنت.

وأضاف أن أكثر من 10 مواقع سعودية، ضمن أكثر 500 موقع عالمي، هي مواقع متخصصة في الأسهم، محذرا من إغفال الرقابة عليها، حيث تكثر فيها التوصيات التي قد تؤدي إلى تمرير معلومات لصالح مضاربين، وهذا ما حدا بهيئة سوق المال إلى حجب بعض المواقع عن طريق مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المسؤولة عن متابعة المواقع غير المرغوبة والتي تنضوي تحتها لجنة مشكلة لذلك. لكن طارق الماضي، مؤسس موقع شبكة تداول الاقتصادية على الإنترنت، والذي احتل موقعه المرتبة 485 على مستوى العالم حسب أليكسا لترتيب المواقع alexa.com يؤكد أن الاستغلال موجود في كل مكان سواء في منتديات الإنترنت أو الشركات أو وسائل الإعلام، لكنه استدرك وأشار إلى أن الزائر لديه قدرة على التمييز، موضحا أن الزمن كفيل بكشف الكاتب الصادق من الذي يكتب لأجل مصلحة.

وذكر الماضي أن المنتديات تعتبر نقلا مباشرا وحيا لنبض الجماهير وتتفاعل على مدار الساعة وتنقل خبرات متعددة ومستويات استثمارية متفاوتة تجعل المتلقي يستفيد منها. ودلل على ذلك باشتراك أكثر من 141 ألفا في موقعه ووصول عدد المشاركات إلى 2.6 مليون مشاركة وزيارة أكثر من 80 ألف زائر وفتح أكثر من مليون صفحة يوميا من خلال موقعه، متسائلا: هل كل هؤلاء لا يملكون حسا يستطيعون أن يميزوا من خلاله الكتابات الجيدة.

ويضيف مؤسس موقع شبكة «تداول» الاقتصادية (وهو موقع مستقل عن موقع «تداول» الرسمي التابع لهيئة سوق المال)، طارق الماضي، أن المواقع التي تحترم نفسها توقف أي عضو يحاول أن يبث معلومات توجيهية بدون أن تكون مستندة إلى أسس اقتصادية صحيحة أو أن يبث أخبارا غير صحيحة، مؤكدا حرصهم على مصداقيتهم أمام الأعضاء والزائرين. ويستشهد الماضي باتجاه كثير من الكتّاب في الموقع إلى الكتابة بأسمائهم الصريحة بدلا مسميات حركية. وأضاف أن إدارة الموقع تشجع الكتّاب إلى التحول للكتابة بأسمائهم الصريحة، مشيرا إلى أن ذلك أصبح ظاهرة بعد أن تعززت الرغبة، فمن لديه مصداقية في الطرح وجودة في التحليل وقراءة السوق أن تنسب تلك المشاركات لأسمه الحقيقي بدلا من معرف مجهول. ويزيد الماضي على ذلك بأن كثيرا من وسائل الإعلام نتيجة لارتفاع المصداقية أصبحت تنقل وتستفيد مما يكتب في منتديات الإنترنت في نشراتها وتقاريرها خاصة لبعض الأسماء التي تحظى بمتابعة.

وعاد الكاتب الصحافي عبد العزيز السويد للإشارة إلى أن وجود منتديات الإنترنت أمر طبيعي، موضحا أن قوة تأثيرها لم تنشأ فقط من قصور التغطية الإعلامية بل نشأت أصلا من الصمت الرسمي، وهو صمت عجيب يتناقض مع حملة «لا تكن وعاءً للشائعات». واستبشر السويد بظهور رئيس هيئة سوق المال الجديد الدكتور عبد الرحمن التويجري في تصريحات على وسائل الإعلام، وزيارته بعض صالات التداول، والثاني إشارته بالاسم لبنوك تعطلت فيها الأنظمة، مبيّنا أن هذه الأعطال كانت تحدث كثيرا في السابق ولا يتكلم عنها أحد ونكتب ونحذر ولا يهتم أحد، متمنيا أن يستمر الدكتور عبد الرحمن على هذا المنوال وأن يخبرنا هل تم التحقيق مع هذه البنوك وهل هو عطل طارئ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟.

* كيف يقيمون الوضع؟

* عبد العزيز السويد ـ كاتب صحافي «المشكلة تكمن في أن الصحافة رهينة بيد الصحافيين التقليديين وهم حتى الآن غير مقتنعين باستقطاب المتخصصين الذين هم بدورهم مطلوبون في أكثر من موقع برواتب مجزية، وفي وسائل الإعلام يغطي النقص مجموعة من الهواة وهو ما يسهل أمر توجيههم».

* د. عبد الرحمن البراك ـ أستاذ جامعي «كثير من المحللين الذين استقطبتهم وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية كانوا بعيدين عن التحليل الذي يمكن أن يستفيد منه متابعو سوق الأسهم... الصحف كانت أقل أخطاء وتعاملت بشيء من الاتزان».

* نادين هاني ـ مذيعة مال في قناة «العربية» «نحاول أن تختار محللين أكفاء يستطيعون أن يتحملوا مسؤولية ما يقولون.. تتم مساءلتهم عن مؤهلاتهم وعملهم... وتتم مساءلة الضيف عن محفظته الاستثمارية للابتعاد عن سؤاله عن الشركات التي يملك فيها أسهما».

* طارق الماضي ـ مؤسس موقع «تداول» «كثير من وسائل الإعلام، نتيجة لارتفاع المصداقية، أصبحت تنقل وتستفيد مما يكتب في منتديات الإنترنت في نشراتها وتقاريرها خاصة لبعض الأسماء التي تحظى بمتابعة».

* د. عبد العزيز الغدير ـ كاتب اقتصادي «الطرح الإعلامي متهم بصفة عامة رغم أهميته وفاعليته في تشكيل الرأي وتوجيه الناس بأنه لم يرتق للمستوى المطلوب، ما أسهم مساهمة كبيرة في دفع سوق الأسهم إلى أعلى بشكل جنوني وحاد ثم ما لبث أن عزز هبوطه الحاد بقصد أو بدون قصد بسبب الطرح المتواضع للأزمة نتيجة لضعف الإمكانيات».