الـ «تريبيون».. عروق أميركية ومقر باريسي وجمهور عالمي

الجريدة الدولية التي جمعت صحيفتا الولايات المتحدة الأكثر تنافسا لـ 35 عاما

TT

> في العام 1887 أسست الصحيفة في احدى ضواحي باريس تحت اسم «ذا هيرالد» على يد مالك صحيفة «نيويورك هيرالد» جيمس غوردن بينيت جونيور. وبحلول العام 1928 أصبحت الصحيفة اول جريدة توزع بالطائرة، حيث كانت تنقل نسخ إلى لندن في وقت الفطور. وقد توقف طبع الصحيفة بين عامي 1940 و 1944 بسبب احتلال باريس من قبل ألمانيا النازية. وفي عام 1959 اشترى سفير الولايات المتحدة في لندن، جون هاي ويتني، صحيفة الهيرالد وطبعتها الأوروبية كذلك، ولكن بعد ذلك بسبع سنوات اقفلت الصحيفة النيويوركية وابقي على الصحيفة الأوروبية عبر اقامة شراكات مختلفة، كان ابرزها عام 1966 عندما اصبحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية من الملاك، وبعد ذلك بعام انضمت النيويورك تايمز الأميركية... واصبح اسم الصحيفة الأوروبية هو «انترناشونال هيرالد تريبيون». وفي السبعينات بدأت الصحيفة ترسل صفحاتها عبر الفاكس لبلدان مختلفة، وافتتحت مركزي طباعة احدهما في لندن والآخر في زيورخ. وفي العام 1980 بدأت الصحيفة بإرسال صفحات من باريس الى هونغ كونغ عبر الأقمار الصناعية، لتصبح الجريدة متوفرة في نفس الوقت حول العالم. وفي مطلع التسعينات اصبحت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز المالكين الوحيدين بنسب متساوية للانترناشونال هيرالد تريبيون، واستمر ذلك الى ان اشترت الـ «نيويورك تايمز» حصة البوست بالكامل عام 2002 منهية 35 عاما من التعاون الدولي بين الصحيفتين الأميركيتين المتنافستين بشراسة محليا.

حاليا تملك الهيرالد تيريبيون 9 اتفاقات نشر مع مجموعة من كبريات المؤسسات الإعلامية حول العالم لانتاج صحف باللغة الانجليزية توزع مع التريبيون في مختلف بلدان العالم. وتقيم الصحيفة شراكة حصرية مع جريدة «ديلي ستار» اللبنانية في لبنان، والكويت، وقطر، ومصر، فيما تقيم علاقة مماثلة مع صحيفة «هآرتس» في إسرائيل. أما في اليونان فهناك اتفاقية مع «كاثميريني» فيما هناك اتفاق مماثل مع «إل بايس» في اسبانيا، و«بجونغ آنع البو» في كوريا، والـ«آساهي شمبون» في اليابان، «فوجادكارن» في تايلند، و«موسكو تايمز» في روسيا. ومن ضمن شراكات الهيرالد تريبيون كذلك، اتفاقية مع شبكة «بلومبيرغ» لانتاج 4 صفحات اقتصادية يومية تحت اسم «ماركت بلايس». حاليا يبلغ اجمالي التوزيع 242182 نسخة يوميا، فيما اجمالي قراء الصحيفة يبلغ 557018 شخصا، وتوزع الصحيفة 7218 نسخة في الشرق الأوسط يقرأها نحو 16ألف شخص يوميا.